" نظرة خاطفة أو ربما طاعنة "دخلت للثانوية أحاول تجنب الأنظار التي توجهت حولي كالسيوف الحادة.
نظرة علي و كلمتين على شرفي.
رغم أن المراهقين مزعجين و يحشرون أنوفهم في حيواة غيرهم أكثر من حشره في كتاب العلوم إلا أن البالغين أسوء منهم خاصة ذو العقول التي لم تنضج كفايةً لتخطي فترة مراهقتها .
نظراً لأهمية الأنشطة الجسدية خاصةً المدرسية الصباحية قررت ممارسة واحدٍ ، بدأت يومي الرائع ب " يوم جديد كسر أنف عاهر جديد". ربما وجه معلم الإنجليزية الذي كنت أشتكي منه أفضل من صباحٍ مدرسي مفتتح بإشاعة جديدة.
أدخلت يدي في جيوب الهودي الذي أرتديه لتدفئة يداي . إلا و أشعر بنصف جسدي يتهاوى لو لا تماسكي أولا و الجاذبية ثانيا لمسح وجهي الأرض. و من غيرها مِيلْن ْ الحقيرة، إلتصقت بوجهي كالعلكة. ما كادت تفتح فمها حتى علمت ما ستخرجه من كلام تلقيه علي. و لم يخب ضني. " هل فعلا ما سمعتُ، أم مجرد مزحة غبية أطلقتها زوي لتضايقكِ؟" أردفت دفعتا واحدة و هي تتفحص وجهي محاولتا في البحت عن جواب . فتحت خزانتي أخرج الكتب التي سأحتاجها لأضعها في حقيبتي. لاكن ميلن لم تفهم أن دلالة سكوتي على سؤالها تعني عدم رغبتي في فتح سيرة الموضوع و أنهالت علي بأسئلة أخرى و الهمسات من حولي لم تساعدني البته في الحفاظ على إتزاني عقليا و نفسيا . أشعر بالغضب الحارق و إن إستمرت هكذا سأكسر فكها لتصمت. بدل ذالك أفرغت غضبي في خزانتي، فما أن أغلقتها بقوة حتى صمت الجميع للحضات و إنهالت علي النظرات و الأعين أكثر من قبل. حسنا تعودت فأن تكون المولود الأول للعائلة الملكية يعني أنك ستكبر وسط محيط أكبر من الذي يحضى به طفل، مراهق أو بالغ طبيعي. الكثير من الأعين و نظرات ستتوجه نحوك أو تصوب نحوك إن صح الكلام، بعضها ستحبك و أخرى لن تحبذك وما عليك إلا ردعها فإن تجاهلتها ستصبح مع الوقت سامة و لن تكتفي بالنضر فقط بل ستشرع بإلتهامك حيا، ربما بإرسال الكلام طاعن أمامك أو خلفك. إلا أن هؤلاء الأوغاد لا يكتفون فقط بنشر الكلام ورائك و أمامك فقط بل يتمنون حشره في مؤخرتك أكثر من أذنك خاصةً إن أظهرت لهم عدم إكثراتك له.
رغم رسالتي التحذرية لهم بعض الساقطين لا يفهمون الكلام و يجب أن تحشر قبضتك في وجههم كي يستطيعو فهمك جيدا، و بما أنني إنسان متعاون و يحب مساعدة أصدقائه بشدة. حاولت مساعدة الصديق القابع أمامي بإدخال الكلام جيدا لعقله. وذلك بدون ولا كلمة واحدة حفْظاً للجهد والطاقة مررت له لكمة لوجهه أدارت وجهه، ليبحث جيدا عن جواب لسؤاله في الجهة الأخرى للعالم.أنا " اريس سيلفاتور " المولودة الأولى للعائلة الملكية الحاكمة للملكة. مجرد ضرب مؤخرة شخص عادي حتى لو كان من طبقة البورجوازية او الارستقراطية لن يضر بي ابدا ولن يزعز اسم عائلتي القائم من عهد فكتريس. الا ان الشيء الوحيد الذي يزعز عقلي وطاقتي الاستيعابة كلها هو دروس التاريخ التي تجلب ألم المغص اكثر من صوت ليثن عند شرب.
"وهكذا استطاع فكتريس اعادة المملكة بعد والدته العظيمة فكتور كلينن...أريس هل
تسمعنني" نطقت الأستاذة جونثان بعد فرقعة اصبع سبابة و البنصر أمام وجهي." لا" اجبت و تركت رأسي يقع بين الكتب المشحونة أمامي. و تساقط شعري بتناثر فوق الكتب و وجهي.
" آنسة أريس، لا افهم حقاً مع مشكلتكِ مع التاريخ. هذا الدرس من أفضل الدروس المشوقة خاصة أنه يتحدت عن اجدادك وانجزاتهم عليك شعور بالافتخار و حفظ كل كلمة اقولها. لو كنت مكانكي لرددت هذا الذرش حتى اثناء نومي. انجازات جدك فكتريس ترفع رأس أي كلاوس."
" أنا حقا حفظت هذا الدرس قليلا وسوف يقتلني اثناء نومي. فكتريس كلاونتن اول كلاوس يقود جيش الصيادين بعد والدته فيكتوريا لينكن التي لا أعرف ما خبطها بحق الجحيم مرة يذكر ان إسمها فيكتور و مرة فيكتوريا و قطعت رأس 230 شخص فقط بسبب اخطائهم في اسمها هل هي منفصمة بحق ولا ننسى ان كل هذا بعد 18 ق من محاولاتها فاشلة في استرجاع اراضي المانتا في المنطقة الشمالية لاراضي الكاوس.. " رفعت رأسي لأقابل وجهها التي لم تظهرعليه تعابير اعجابا بما قلت.
وضعت يدها على خصرها و رفعت نظاراتها الأعلى قليلا ونطقت" ايريس كم مرةً علي اخبارك فكتوريا ليست مجرد شخصا منفصم لو لا جهدها و تضحياتها و بسالتها لما كنتِ ولدت و ما كنا لنتحرر... "
" أجل، أجل ستعيدين نفس الكلام كل مرةٍ." قاطعتها معيدتا راسي مجددا وسط الكتب بيأس. كنت اضن أن الفيزياء اسوء ما رأت عيناي لكن يبدو ان هناك منافس جديد على لقب اقرف مادة.رفعت رأسي آثر الطرقة على الباب. أنه حارس أبي بلاير" أدخل " أردفت بحيرة فهو غالبا يزورني فقط إذا كنت متورطة بأحد المصائب كالعادة، لا أعلم الآن أي مصيبةٍ اكتشفها لكن يبدو أن اليوم لن يتحسن بل فقط يزداد سوء.
" السيد ديفيد يود لقائك"
كالعادة لا ينتهي يومي إلا بمصيبة تجعل يومي مثالي .
" أخبره اني لست في المزاج الجيد لمكالمته " أعدت رأسي فوق المكتب مجداداً.
" اعتذر انسة ايريس لكن والدك أنص على حضورك، اضن أن الأمر مهم لأن السيد ديمون موجود أيضا و ابنه..."
لم يكمل كلامه بسبب مقاطعتي له" إذا الساقط لديه الجرئة كي تطأ قدمه منزلي" قمت من مكاني بغضب او بالأحرى عصفت من مكاني كثور هائج. فإبن الساقطة تجرأ وقدم لقصر الملكي و هو لسانه السليط لم يسلم أي فرد من العائلة الملكية منه سلخ شرف كل أفراد عائلتي.
نزلت للأسفل حيث اجتمعو . أنا افكر هل أبدا بقطع مؤخرته الأول و إطعامها ل لينن . أم اقطع عنقه كي أرحم البشرية من نسله.
ما وطئت قدمي آخر درج حتى إنصدمت من المنظر أمامي. و هو منظر لن تراه كثيرا. أخي ليينن على نفس المائدة مع عائلة دومند'س و هذا منظر ضننت اني لن اراه ابداً مهما عشت على وجه الكرة الارضية او اي عالم موازي المنظر كرؤية لوسيفير يرقص زومبا مع ميكائيل .