تثاءبت آية رغما عنها عندما ذكر جيمي
كلمة النوم لتتمد على جانبها الأيسر و تنكمش
على نفسها لكن دون أن تغلق عينيها....مرت ثوان قبل ترفع رأسها ببطئ نحو جيمي عندما
سمعته يغني....كان صوته جميلا جدا و هادئا
جعل جسدها يسترخي بطريقة سحرية...
فجأة بدأ قلبها يخفق بهلع و أطرافها ترتجف
بطريقة غريبة عندما تذكرت كلام مارك
صباحا عندما حدثها عن أعداءهم... السايرن(حوريات البحر) و العنقاوات....
تذكرت بالتفصيل عندما أخبرها أن السايرن
يمتازون بجمالهم الخلاب و كذلك أصواتهم
الجميلة التي يستخدمونها للايقاع بفرائسهم
تبا... اللعنة على حظها الذي ما فتئ يوقعها
في المصائب كادت أن تبكي و هي تتذكر
وجود هذا الوحش المتنكر بجانبها ينتظر
اللحظة المناسبة للانقضاض عليها...
يبدو أنها نهايتك آنسة آية و نهاية مغامراتك
المتهورة... لكن لا كيف أستسلم و انا مازلت
على قيد الحياة لن أنتظر حدوث معجزة
تنقذني من هذه الورطة لأن عصر المعجزات
قد إنتهى منذ عهد بعيد و لم يتبق لي
سوى نفسي...سوف أقاوم حتى أعود لأمي
و عائلتي....هذه الأفكار كانت تدور بخلد آية قبل أن تلتقط
أذناها صوت خطوات جيمي تقترب منها و هو
مازال يغني ليتأكد من تخدرها حتى يأخذها
حيث يعيش هو و مجموعة من السايرن
لأكلها....و ما إن لمست يداه طرف كتفها ليرفعها
حتى ضربته آية بعصاها الغليظة بكل قوتها
ثم ركلته بساقيها بعيدا عنها و انتفضت
بسرعة لتقف حتى تهجم عليه مرة أخرى
تضربه بعصاها على رأسه و ظهره....
و هي تصرخ فيه:
-بقى بتستغفلني يا واطي ياكلب فاكرني
هبلة...من أول لحظة شفتك فيها و انا مرتحتلكش
يابو عيون مدورة...و عاملي فيها عمر ذياب
و بتغني دي ليلتك سودا عليك و على
فصيلتك كلها....أنا هوريك هعمل فيك إيه..
يا واطي يا زبالة حظك حلو إني متربية و بنت
ناس و مبعرفش أشتم و إلا كنت صوتت لميت
عليك وحوش الغابة كلها...بقى عاوز تاكلني
شايفني خروف و إلا بطة قدامك داه أنا
هعلقك و أشرحك و املحك و أعمل منك
رنجة و أخذها معايا لآيات تطبخها للواد
إيهاب و أهو على الاقل اكون رجعت بحاجة
من المغامرة المعفنة دي.... يا معفن يا كلب
البحر خذ...ظلت تضربه حتى تعبت بينما كان جيمي
في حالة يرثى لها فلو كان بشرا عاديا
لمات من أول ضربة تلقاها على رأسه
لأن آية كانت تركز على المناطق الحيوية
في جسده حتى تتغلب عليه كرأسه و ساقيه
و بطنه...كانت تضربه بكل حقد و غل حتى
أن لم تشعر بيدها التين جرحتا بسبب
طرف الهرواة الحاد....هدفها الوحيد هو النجاة
فكما أخبرتها ميليسيا قبل رحيلها أنها في هذا
العالم إما ان تَقتل او تقتل.....إنحنت إلى الأمام مستندة على عصاها
لترتاح قليلا قبل أن تبدأ في جولتها الثانية
في الضرب حتى تتخلص منه نهائيا....و ما
إن شعرت بالقليل من الراحة حتى رفعت
عصاها و هي تتقدم ناحية جيمي و لكن
قبل أن تنزلها عليه سمعت......
أنت تقرأ
عاوزة اتجوز بطل رواية
Humorتحذير⛔⛔⛔ : كفاية سرقة لرواياتي عشان هضطر أعمل إبلاغ و أقفل صفحة اي حد بينقل روايتي من غير اذني أنا مش بكتب و اتعب عشان ييجي حد ياخذ عالجاهز حكاية إثنين بنات توأم آية و أيات واحدة بتفكر بالقلب و العاطفة و بتعشق حاجة إسمها روايات و بتسعى إنها تتجوز ح...