"الفصل الثالث والثلاثون"
"رواية أُمنيتِي"
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧ومرت الشهور تِباعًا حتى وصلتا كُلًا من «أمنية وصوفيا» إلى الشهر التاسع، واليوم هو يوم ولادة الأولى والجميع يقف خائفًا وخاصةً «باسل» الذي كان يتحرك ذهابًا وإيابًا وهو يدعو لها.
تحدث «جمال» بعصبيةٍ منه:
"ما تقعد يا باسل خيلتنا عارف إنك قلقان عليها بس متنساش أبوها واقف وأختها وكلنا برضه قلقانين يعني اقعد بقى"
تحدث «باسل» بخوفٍ:
"أنتَ مش سامع صوت صرخاتها؟!"
ردَّ عليه «سيف» في محاولةٍ لتهدئته:
"ما ده طبيعي يا باسل كل واحد فينا مراتهُ لما كانت بتولد كنا سامعين صوت صرخاتها"
تحدث «أديب» بخوفٍ وقلقٍ على ابنته:
"خير بإذن الله، وهي هتطلع بالسلامه ثقتي في ربنا كبيره"
أمن «باسل» على دعائه، ثم قاطعهم صوت صرخات طفلٍ صغير، فارتسمت ابتسامة الراحة على أوجه الجميع؛ لكن تحولت ابتسامتهم لتعجبٍ مع ابتسامتهم حين سَمِعوا صوت صرخات طفلٌ آخر.
فتحدث «ريان» بتعجب:
"هما ضربوا الواد عشان يصرخ تاني ولا إيه؟!"
خرجت الممرضه في تلك اللحظة وهي تحمل طفلين بين يديها وتقول بابتسامةٍ:
"مبروك يا جماعه المدام جابت تؤام ولد وبنت"
ضحك الجميع بسعادةٍ عرفت طريقها جيدًا إلى قلوبهم، فيما تسائل «باسل» بقلقٍ على حبيبته:
"طمنيني عليها هي كويسه؟!"
تحدثت الممرضة بابتسامةٍ هادئة:
"هي بخير الحمد لله.. خد عيالك بقى"
اقترب منها «باسل» وأخذ ابنه ثم أعطاه لِـ«أديب» وحمل هو فتاته الصغيره، ثم قام كل واحد منهما بتأدية الأذان في أذن الصغير اليُمنى وبعدها أقاموا الصلاة في أذنه اليُسرى
ثم حملت «غادة» الولد من عمها وحملت «عائشة» الفتاة من «باسل» وذهبوا مع الممرضة حتى يقوموا بالاطمئنان على الصغيرين.
وما هي إلا دقائق ونُقِلت «أمنية» إلى غرفةٍ عادية ودلف لها الجميع بعد أن فاقت وباركوا لها بسعادةٍ شديدة.
ثم جاءت «عائشة وغادة» بالصغيرين وأعطوهم لِـ «سُعاد وأحمد» وبعدها ظل الصغيران ينتقلان من يدٍ لأخرى بسعادة، حتى حملهما في النهاية «باسل وأمنية».
تحدث «ريان» بمرح:
"يلا يا جدعان نشوف اسم العيال دي إيه ونروح عشان ست صوفيا مش راضيه تتنيل وعاوزه تيجي وهي اصلاً في التاسع وحاسس إنها لو اتحركت هتولد"
أنت تقرأ
أُمنيتِي
Lãng mạnلقد أخطأ من قال: أن كُل الطرق تؤدي إلى روما.. فـَ أنا سلكتُ كُل الطرق وأوصلتني إليكَ! فأقسمتُ ألا أتركُكَ♡.