Hold You Tight ||JHN♡

part²_a year together

Enjoy My Mandarins🍊

├┬┴┬┴ 🧡 ┬┴┬┴┤

تنهد للمرة التي لا تُعد في تلك الساعة وأمسك بكوبه من القهوة ليرتشف آخر ما تبقي بداخله.
لا يعرف هل يُجدر به القلق لشدة تأخرها، أم التذمر لأنه أصبح شئً معتاد بالنسبة له...

لم يتعرفا منذ وقت طويل وبالرغم من ذلك أصبح يعرف عنها أدقُ تفاصيلها، حتي أنها ذات مرة أخبرته عن مكان شامتِها التي تنتصف فخذها بالتفصيل وكأنه لا شئ ليُذكر...

بينما هو ظل يعاني مع احتراق وجنتاه من الخجل، فهي تصبح عفوية بجواره بطريقة تُثير قلقه.

تذكر تلك المرة الأولي التي ألتقيا فيها معاً وكيف أنه كان في ذلك الوقت من يحاول سحب الكلمات من اسفل لسانها، ولكنه الآن لا يستطيع جعلها تصمت حين يريد ذلك...

تيقن أن ذلك النوع الخجول في اول لقاء فقط، يتواجد في هذا العالم بالفعل...

دقت ساعة المقهي منبهةً إياه بمرور ساعة آخري والساعة الآن أصبحت السادسة وهي مازالت لم تأتي بعد،
حمل حقيبته بعد أن جمع أشياءه بها وكان علي وشك المغادرة، وحين وقف عن الطاولة ليتوجه ليُحاسب عن مشروباته خلال الساعتين المنصرمين سمع الأجراس المعلقة فوق الباب ترّن معلنةً عن اقتحام زائر جديد لسكون المكان

نظر بأتجاه باب الدخول ليراها تقف هناك مبعثرة، خُصلات شعرها السوداء في حالةٍ من الفوضي، وقميصُها أحد أطرافه مسجون بداخل البنطال والطرف الآخر حرٌ طليق، وأربطة فردتي حذائها غير معقودتان، إذاً كيف كانت تجري بحق؟!

كانت تنحني ساندةً يداها فوق ركبتيها تحاول تجميع أنفاسها بعد الركض لمدة عشرون دقيقة متواصلة من محطة قطار الأنفاق وحتي المقهي، وهي تراهن علي ضحك كل شخص وقعت عيناه علي تلكَ الهيئة المبعثرة الراكضة في الطريق...
فهي حقاً تُصنف كأسوء عدائه عرفها العالم، حتي يمكنك معرفة ذلك من حالة ثيابها السيئة...

بعد ثلاث دقائق من محاولة التنفس بطبيعية رفعت رأسها للأعلي بتوجُس تتولي عيناها مهمة البحث عن الهيئة ذات المئة واثنان وثمانون سنتيمتراً في آرجاء المقهي ، حتي وقعت عيناها عليه بشعره الذهبي اللامع يقف هناك عند طاولتهم المعتادة المُنزوية في جانب المقهي وتطل علي الشارع الهادئ كالعادة...

أبتسمت عيناها فور رؤيته ولكن تلك الأبتسامة توترت حين رؤية كيف عيناه تشع ناحيتها بالغضب، لتبتسم بخوف من ردة فعله التالية حينما رأته يجلس بهدوء دون حتي تحيتها برفع يده فقط...