الرابطة الأبدية "متوقفة مؤقتا"

45:(١)

نيرڤي pov

تحركت علي الفراش بعدم راحة قبل ان استيقظ تماماً.. لقد كان هناك سبب ما يمنعني من النوم.. وقد كان قادما من الشرفة ..

تلفت حولي لبرهة ووجدت ان الجانب الذي كان يستلقي عليه جايكوب بارد..
الأضواء لا زالت مضاءة بشكل خافت..!

وفجأة حجر آخر ضرب علي النافذة، نفس الشيء الذي أيقظني من نومي..
نهضت بكسل من الفراش وسرت ناحيته وأنا اتمايل..!
من الواضح ان جايكوب يحاول ان يلعب دور الشقي الرومانسي بإيقاظي ليلا وبهذه الطريقة.. كما لو أنه ينتقم من احباطي له سابقاً..!

علي كل.. مررت أصابعي علي شعري قبل ان اسير الي الشرفة وافتح النوافذ، وما قابلني كان منظرا مفتوحا لحديقة المنزل.. حيث كانت الشجيرات والزهور المتنوعة تشكل واجهة حيوية وجميلة للغاية علي الرغم من ظلام الليل..

نظرت بدقة الي الاسفل ولكن لم يكن هناك اي صورة او شكل لهيئة بشرية..

" جايكوب.. هل انت بالأسفل؟! " ناديت وأنا اتثائب من النعاس السيء.. الا ان ما واجهني كان صوت البوم والصراصير فقط..

مجددا نظرت الي الحديقة وحاولت العثور علي اي ظلال داكنة.. فربما هو يختبئ كي تطول اللعبة!!

" اذا لم تكن تريد الصعود الي الأعلى فأنا...-" لم اكمل ما اريد لأنني تثائبت مجددا و اتجهت للعودة الي السرير..
الساعة علي الطاولة كانت تشير الي الرابعة فجراً بحق الله!! كان علي اغتنام اللحظات قبل ان تسطع الشمس لان الاحداث غير المتوقعة لا تعطي اي مجال للراحة او النوم لكائن ضعيف مثلي..!

وقد كنت في طريقي الي الفراش عندما طرق حجر اخر النافذة.
تسمرّ جسدي في مكانه..!
ماذا لو لم يكن هذا هو جايكوب..؟

اذن هل هو قاتل آخر..؟ ربما يستدرجني الي الخروج كي يقتلني؟

ومجددا ضرب حجر علي النافذة.. وانا للصراحة كنت محتارة أن الزجاج لم ينكسر بعد كل هذا الضرب..!

ولكن لا.. هذا لم يكن الوقت المناسب للدخول في حالة الحيرة والاستغراب..! سرت بهدوء وسرعة قدر الامكان قبل ان أصعد علي فراشي. وتجاهلت الاصوات التي بدأت تزداد والحجارة التي سببت صوت كسر طفيف علي النافذة..!

من الواضح أن هذا الشخص لن يبتعد حتى يقتلني!!
مجددا نهضت من الفراش ولكن هذه المرة سحبت الخنجر الذي اعطاني إياه جايكوب والذي كان مخفيا داخل الدرج..

وكالمتسللين سرت علي اطراف اصابعي وانا ارتدي خف الحمام الذي يكتم الأصوات حتي خرجت من الغرفة..