٠٠

9 1 0
                                    



عَينَاكِ تَتحدَّث
الفصل ..

حين يُعانقني
و يُلاَمس رُوحِي المتعَبةَ
بكفَّين خلَت من الذُّنوب
بلاَ مخَالب
تغْسِلني مِن سيئَاتي
يهدِم أَسوار قلبِي
الرَّاجِع مِن مَنفَاه
يَسقِي برَاعمَ حديقَته
التِي حديثًا ما نَمتْ
فَما بَالي
قَد أَصبح القَادمُ
و العَائد
لاَ يملآن فرَاغ غِيابِكَ
فِي فؤَادي.

——————

ساُخالِفُ أفضَل كتَّابي بحَديثِي هذَا
و اُصَادقُكِ القَولَ
اِنِّي أَشتاقكِ
أشتاقُ لأَن تمسكِي يدِي
فِي طَريقٍ عتْمةٍ
و تقُودينِي كالأعمَى
اِلى حيثُ شِئتي
أشتاقُ لتعْقدِي لِي أَزرَار قمِيصي
أشتَاق لصوتكِ
و لعطرِكِ
و لأصَابعِكِ التِي لطَالما
رَسمَت حدُود وجهي
و أعلنَتنِي دَولَة مستَقلَّة
عَاصمَتهَا أنتِ
فعَانقِينِي
لنَكونَ أنا و أنتِ
تَحتَ مطَرٍ واحِد
و أَمسكِي يدِي
لأَقتنِعَ
أَنكِ لِي.

——————

كانت بنظِرِ الجميع ، جندِيَّة سَابقَةً ، اِمرأة حديثة الطلاق و مدرسة فيزياءٍ قروِية ذكيَّة صاحبةُ المزاجِ المُتَعكِّر و قلَّة الكلاَمِ ، التِي اِن اِقترَبتَ بخُطوةٍ من معرِفتهَا أبعَدتكَ عنهَا بألفٍ اُخرى ، تجعلُكَ غيرَ مؤمنٍ بجانبهَا الجَميل و مستَسلمًا فِي البَحثِ عنِ الودِّ معهَا ، لهَا حدود تَصنعُها و مسَاحة صغِيرَة تكفِيها هيَ وَحدَهَا.

و كانَت تعلَم انها كذلكَ بنظرهِم .

لكنَّ موعِدها الأَول مع مدرسِ الأدبِ الفِرنسِي هزَّ قلبها و كسَر حلقَة حيَاتِها المتكررِة بعدَ اعلانِه الحبَّ و تمرُّده عَلى مسَاحتِها.

_____

كتبت هذه الرواية على دفتر و ها أنا اشاركها معكم أخيرا
اتمنى ان تمتع افئدتكم قليلاً بالرغم من انها ليست النوع الذي قد يمتِّع الجميع

-دمتم سالمين-

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: May 16, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

Your eyes talkWhere stories live. Discover now