الفصل الثاني

118 18 35
                                    

بعد عدت ساعات اخذت فيها غزل قسطاً من الراحه .. أخيراً استيقظت ..

كانت قد قررت مسبقاً عدم التحدث الى احلام قبل مرور شهر تكون قد استقرت احلام به و باشر زوجها عمله حتى لا تكون مزعجه .. ذبك العقل المزعج كثير الحسابات انها تشتاق اليها ..

بدئت فى صرف انتباهها و ترتيب الشقه .. وضعت كل شئ مكانه و دونت قائمه بالحاجيات المطلوبه و من ثم ارتدت بنطال قماشيا غامق اللون و قميص رياضي اسود .. اغلقت الباب خلفها .. ثوان و كان باب لوسيان يغلق هو الاخر القى اليها التحيه و اكمل : هل تحتاجين شيئاُ .

- لا .

- تعرفين مكان المتاجر اذن ..

أماءت براسها خشيت ان يسئلها عن مكان تواجده فهي تجهل كل شئ فى ذلك المكان لكنه الكبر ..

ابتسم ابتسامته المعهوده الهادئه و هو يتحدث : امم .. حسناً اذن اردت بعض الاشياء من المتجر .. ان لم تزعجك صحبتى بالتاكيد ..

- اكيد لا اتفضل ..

تحركا نحو المتجر .. كان لوسيان شخص لطيف طيب المعشر بالاضافة انه متكلم .. كانت هي على العكس كانت خجوله و صامته اغلب الوقت و اثرت تجاربها عليها سلباً فاضاف على صمتها صمت .. بالاضافة الى انكماشها منه فكان الوضع سئ بالنسبه لها .. كان هو يتحدث و يصف لها الاماكن و الطرق و اماكن المحلات التى قد تنفعها ..

حممت ثم قالت بصوت محرج قليلاً : ممكن اسئلك سؤال ؟

- بكل تأكيد ..

- ايه حكايه لوسيان دي .. يعنى ازاى مسلم ؟

- انها حكايه بسيطه .. بدئت فى كأس العالم السابق المقام بقطر .. كان شهر رائعه قضيته في مشاهدة المباريات و تعرفت على الكثير من الاصدقاء .. من جميع الجنسيات تقريبا و اغلبهم عرب .. دون وقت المباريات كان هناك الكثير من الفاعليات الاخرى و محاضرات .. انتابنى الفضول لاحضر أول محاضره .. المحاضره الاولى جلبت التاليه فالتاليه .. ليمن الله على بالهدي .. كنت واحد من الالاف الذين اسلموا فى تلك الفاعليات الامر كان رائعاً .

كانت تنظر له بانبهار : سبحان الله .. طب بالنسبه لاسمك ؟

- لم ينال اعجابى اسم بعد .. الامر قيد البحث ..

ابتسمت له بصدق .. فقد كان قادراً على كسر الحواجز حقاً .. انتهت الجوله و اشترت كل ما تحتاجه و قد أصر على حمل الحقائب منها .. لقد أثر ذلك الشهر عليه كثيراً حقاً ..

وضع الحقائب امام منزلها و هم ليغادر لتوقفه : معلش هو انت تعرف مكان معالج ؟

التف اليها و هو يستفسر : اي معالج ؟

قالت بنبره خافته و هي تفرك طرف قميصها : نفسي ..

نظر لها لثوان ثم اطرق : اه تذكرت .. هناك مجمع طبي بالشارع المجاور لشارعنا .. اعتقد به معالج نفسي جيد كما انه يجيد التحدث بالعربيه .. لانه يقوم بالتدريس للطلاب العرب بالجامعه هنا .. اعتقد انه انسب اقتراح .. سابحث لكي عن رقمه حسنا ..

- شكرا يا لوسيان ..

- انه واجبي ..

دلفت الى المنزل بعدها تتنهد بهدوء .. هل سيعتقد انها مختله .. كادت تضربه بالسكين و الان تسئله عن معالج لن يعتقدها مجنونه لقد تأكد على كل حال ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بالفعل احضر لها لوسيان الرقم و قامت هي بالاتصال بهم و حدد لها موعد على الاسبوع القادم .. و ايضا بدئت فى العمل بالشركة ..

لكن مع ذلك كان لديها وقت فراغ كبير يكاد الملل يقتلها و بالتاكيد لن تسئل لوسيان على كل شئ رغم انه لا يتردد فى عرض خدماته .. و اخيراً اخذت سماعاتها و خرجت لتقوم بجوله حول المكان ..

كان الجو لطيف ساعدها على الهدوء قليلاً .. فالوضع ليس سيئاً .. حتى بالعمل المكان ذا مستوى رفيع ..

عادت الى المنزل لتلاقى لوسيان على الدرج .. ابتمست له قائله : مش معقوله صدفك كترت ..

- ليست صدفه .. خرجت عندما رايتك .. أردت القاء التحيه ليس أكثر ..
- صريح أوفر بصراحه ..

- هل لديكي أرتباطات .. اردت أن نحتسي كوباً من القهوة .

- اه عندي شغل .. قالتها و هي تقوم بفتح بابها .

قال بنبره خافته اصابها الاحباط : حسناً أراكي لاحقاً ..

- ان شاء الله ..

كررها وراءها بصوت خافت .. عادت الى الخلف خطوتين ثم قالت : ممكن بكره .. بالمناسبه الجلسه الاسبوع الجاي ..

عاد الحماس الى صوته ليتابع : رائع ..

- نفسي اعرف جايب البهجه دي منين ... قالتها ضاحكه

- من رؤياكي ..

نظرت اليه غاضبه ليكمل : هل أخطاءت ؟ .

- مبحبش الكلام ده ..
- لم اقصد تدليلك .. قصدت المدح فقط ..

- لا بردوا ..

- حسناً .. حسناً .. الى لقاء غداً ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان المقهي هادئ و جميل حقاً .. فقد كان فى دور أخير من المبنى و مفتوح .. ذا طراز قديم بدايه من التصاميم الى المقاعد و الطاولات .. أحبت غزل المكان .. حاولت أن تتفاعل مع احاديث لوسيان قليلاً .. لكن استجابتها لازالت ضعيفه .. على الرغم من ذلك لم يشعرها انها شخص ثقيل .. كان تلك الاحاديث تزيد حماستها للعلاج ...

مر الاسبوع بهدوء ما بين روتين هادئ بين العمل و المقهي و الاعمال المنزليه حتى اتى موعدها مع الطبيب ..

يتبع .. 

ما بعد النهايه ✈️ - مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن