الفصل الثالث

183 11 1
                                    

مِنْ اَلْوَاضِحِ عَلَى وَجْهِهِ أَنَّهُ فِي حَالَةِ صَدْمَةٍ ، فَهُوَ لَمْ يَعْرِفْ مِنْ تَكُونُ تِلْكَ اَلْفَتَاةِ وَلَا سَبَبَ أَفْعَالِهَا اَلْغَرِيبَةِ مَعَهُ ، قَدْ تَكُونُ أَحَدُ طُلَّابِهِ لَكِنْ لَا يَعْرِفُهَا بِالْقَدَرِ اَلْكَافِي اَلَّذِي يَسْمَحُ لَهَا بِتَجَاوُزِ كَافَّةِ اَلْحُدُودِ خَاصَّتهَ بِهَذَا اَلشَّكْلِ .

بَعْدُ أَنْ آفَاقًا مِنْ صَمْتِهِ حَاوَلَ إِبْعَادُهَا عَنْهُ ، لَكِنَّهَا لَمْ تَبْتَعِدْ وَكَأَنَّهَا اِلْتَصَقَتْ بِهِ بَدَا هَذَا اَلْأَمْرِ مُزْعِجًا ، كَانَ عَلَى وَشْكِ أَنْ يَفْقِدَ أَعْصَابَهُ قَبْلَ أَنْ يَجِدَهَا تَبْتَعِدُ عَنْهُ بِالْفِعْلِ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهَا .

- مَا كَانَ هَذَا اَلْهُرَاءِ اَلَّذِي صَنَعَتْهُ بِالضَّبْطِ ؟ حَالِيًّا هِيَ لَا تَمْتَلِكُ أَيَّ تَفْسِيرٍ مُقْنِعٍ لَهَا يُمْكِنُ أَنْ يَجْعَلَهُ يَهُدَّا وَأَنْ يَتَوَقَّفَ عَنْ اَلتَّفْكِيرِ فِي طَرِيقِهِ لِعِقَابِهَا كَمَا فَعَلَ مَعَ تِلْكَ اَلْفَتَاةِ اَلسَّابِقَةِ .

- لَا تَبْقَى صَامِتَةً بِهَذَا اَلشَّكْلِ ، هَذَا لَنْ يَمْنَعَنِيَ مِنْ عِقَابِكَ عَلَى تَصَرُّفِكَ اَلْوَقِحِ قَبْل قَلِيلٍ كَانَ عَلَيْكَ اَلتَّفْكِيرُ جَيِّدًا قَبْلَ اَلْإِقْدَامِ عَلَى مِثْلٍ هَذِهِ اَلتَّصَرُّفَاتِ اَلَّتِي لَا تُنَاسِبُ اَلْجَامِعَةُ وَلَا طُلَّابَهَا .

مِنْ اَلْوَاضِحِ أَنَّ اَلْأَمْرَ يَزْدَادُ سُوءًا ، سَيَتَوَاجَهُ عِقَابًا قَاسِيًا هِيَ تَتَوَقَّعُ هَذَا اَلْأَمْرِ وَتَعَرُّفِهِ ، لَكِنْ لَا يُمْكِنُهَا اَلْفَشَلُ بِالرِّهَانِ اَلَّذِي وَضَعَهُ رِفَاقُهَا دُونَ أَنْ تُحَاوِلَ وَلَوْ لِمَرَّةِ وَاحِدَةٍ عَلَى اَلْأَقَلِّ .

رهان عيد الميلاد ( الجزء الثاني من سلسلة شجرة عيد الميلاد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن