اسكريبت ١

310 35 5
                                    

_ وبعدين يا زُمرد هنعمل إيه؟.
تحدثت زُمرد وهي خائفة:
- هتعدي، أنا واثقة إنها هتعدي صدقني زي كل مرة بتعدي، أنا عندي يقين إنو ربنا هيفرجها علينا مِن كل حاجة، إدعي إنو ربنا يتولانا يا احمد، إدعي.

نظر لها أحمد بحزن شديد على ما وصلو له من كل شيء:
- إمتى بس يا زمرد إمتى؟
أنا إترفدت من شغلي اهو، وعايزين ندفع الإيجار للبيت، وندفع مصاريف سَليم، ومصاريف البيت كترت، وكل حاجه بتتهد فوق دماغنا، طب والعمل؟
هتفضلي مستنيه فرج ربنا لحد إمتى؟.

نهرته زمرد بعنف وغضب قائله:
- إيه اللي إنت بتقوله دا، إنت هتكفر ولا إيه؟
دا إختبار من ربنا، ومينفعش نسقط فيه، اصبر إن الله مع الصابرين، مبتتعقدش إلا لو ليها حل، ربنا مبيسيبش حد، ربنا معانا في كل وقت وهيتولانا بس قول انت يارب.

تحدث أحمد بغضب مماثل لغضبها:
- أه يا ستي الشيخة هنعمل ايه بسلامتك بقي، معلش بقالي شهر وشويه بدور على شغل، ويوم ما الاقي قبضت باليوم ولولا إنك كنتي محوشة شوية فلوس وانا إتصرفت وجيبت الباقي كنا زمنا قاعدين في الشارع، ودلوقتي شكلنا هنكون في الشارع، شوفي بقي هنعمل إيه.

- لا يا أحمد هي عدت بستر ربنا مش بالفلوس اللي كنت محوشاها، ياريت تهدى وتصلي على النبي واستغفر ربنا وهتفرج والله.

تركها أحمد وذهب إلى خارج المنزل وهو لا يدري الا اين ذاهب أو اين وجهته.

شهقت بفزع بسبب صوت الباب الذي أُغلق بعنف، ومن ثم بدء صوت بكاؤها يعلو رويدًا رويدًا، وأخذت تنادي ربها بأن ييسر لها الحال، ظلت تردد بعض الأدعية للمولى ومن ثم سمعت صوت أذان العشاء، فشعرت أن الله يناديها ذهبت على الفور لتتوضئ، بعد بضع دقائق إنتهت ثم فردت سجادتها وشرعت في الصلاة، وأخذت تدعي وتدعي أن الله يمررهم من هذه المحنة، إستغرقت وقتها في الصلاة ومن ثم بدأت ورد استغفارها واذكار ما بعد الصلاة، فسمعت وهي تتلو صوت على الباب، فعلمت على الفور أن من يدق الباب ماهو الا صغيرها الذي يبلغ السادسه من عمره.

فتح الصغير الباب بعدما أجابت والدته بالدخول، مشى بخطوات متوسطه، وعندما وصل إليها تحدث وهو يضحك ومعالم وجهه تضحك وبشده بسبب فرحته :
- انا صليت من غير ما إنتي تيجي تقوليلي، أنا لقيت ربنا بينادي إتوضيت وصليت بحسبك إنتي مصلتيش، كنت جاي أقولك إني صليت قبلك لإنك مجتيش تفكريني بس سليم شاطر وافتكر لوحده.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 06, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

إسكريبتاتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن