كانت الشابة ذات العشرين ربيعًا تفترش الأرض خارج القصر على العشب تحدق في السماء تحتمي تحت ظل شجرة، تتناول قطع من كرات الرز المحشوة بالتونة يبدو بأنها تسترجع ذكريات سفرها مع ساسكي،
منذ رحيله وهو يسكن في مخيلتها، لم تكن تفكر بوجوده من قبل مطلقًا ولم تكترث لافعاله الدافئة والصارمة في أحيان أخرى كان كل ما يهمها هو النجاة والوصول الى قصر الدايميو، والان ها هي في القصر تشعر بأنطفاء روحها لقد تركها ساسكي، ومنذ رحيله هي لم تنعم بالأمان كانت الكوابيس تراودها كل ليلة
يبدو وان الكوابيس خاصتها كانت تخشى وجود عزيز قلبها بجانبها او حتى خلف بابها ففارقتها، لكن عند رحيله عادت كوابيسها تستقوي وتهاجمها.
يبدو انها قد علمت قيمته حينما فقدته، فكما يقال حين تفقد شخصًا عزيزًا على قلبك ستدرك تدريجيًا ما هي قيمته التي لم تدركها مسبًقا. هي ألان تدرك ان مشاعرها تميل له لكن بأي شكلٍ من أشكال المَيل كانت مشاعرها تميل؟ كل ما تفعله هو التفكير الزائد وعديم الجدوى. المشاعر الوحيدة الصادقة بها هي الحاجة، وهي تعلم ذلك لقد كانت أنانية وحاولت احتجازه كما فعل والدها حين عامله تلك المعاملة كانت تراه كطائر ملون حُر جميل محجوزٍ في قفص ذهبي من صنع والدها، وماذا فعلت هي؟ اخذت الطائر واحتفظت به في القفص ذاته.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
(يا لي من شخصٍ أناني، حتى بعد موافقتي على الزواج من تويا طلبت من ساسكي الحضور لزفافي. ولم أخبره شيئًا غير هذا. حتى رغم معرفتي بأن طلبي قد آلمه حينها كم أنا شخصٌ أناني..) كانت تحدث ذاتها بينما دموعها تتسابق للنزول،
(ألم تعجبك الحياة في هذا القصر؟) قاطع تفكيرها تويا زوجها المستقبلي خلال الايام القليلة القادمة،
مسحت عينيها بهدوء ورفعت قزحيتيها نحوه، لم تحاول الشرح له ولن تحاول (هل هناك شيء في القصر لم يعجبك؟ هل ينقصك ملابس؟ هل تودين ان اشتري لك..)
(ماذا تضنني؟ هل تعتقد ان كل ما يهمني هو الملبس والقصر وأموالك؟) زفرت الهواء بغضب
(ومالذي قد تحتاجه فتاة مثلك إذًا؟ أخبريني يجب آن أفهم احتياجاتك كي أستطيع ان اقوم بها هل تنتظرين مني ان أفهم ماذا تريدين من عينيكِ مثلًا؟)
