Part 1

33.7K 545 214
                                    

رواية
تاروت


" الخيال ليس بالضرورة نقضيا للحقيقة بل انه الوجه الاخر "
غادة السمان.


الفصل الاول ...
* الجميع يملك في عالم الخيال مكان يذهب اليه في لحظة صمت .. او عندما يخلد الجميع للنوم ..


هي مدرسة مختلفة تماما عن بقية المدارس ربما ... في المملكة المتحدة تحديدا في قرية ( Maltock ) او المسمى الثاني لها ( lake Distract ) منطقة البحيرات ...
في مدرسة ( Elchemy ) لتعلم السحر ... مبنى المدرسة عاديا للغاية من الخارج كي لا يجذب انتباه العامة .. ولكنه من الداخل يختلف .. هو عالم اخر من الداخل ..
توقفت العربة الخشبية الطويلة امام المدرسة سارالحارس وتوقف بجانب الباب صفق بيديه ففتحت ابواب العربة .. بدأوا يترجلون منها بحماس .. كانت ساندرا اخرهم هي وصديقتها غادة ...
قالت ساندرا بحماس : اخيرا حنتخرج ااااه فرحاااااانة .
غادة : وين وين توه الناس للحين عندنا امتحانات .
- حتفوت بسرعة المهم حنتخرج .
دخلتا للداخل حيث قبل ان يدخل كل طالب يأخذ بطاقته وعصاته السحرية ... دخل الطلاب للداخل بعد تسلمهم بطاقاتهم وعصيهم .. قال الحارس السيد نكرة .. اسمه كذلك لأن لا احد يمكن رؤيته فقط يمكن ان يروه من خلال القبعة التي يضعها على رأسه وقفازات يده .. اشار السيد نكرة بيده قائلا : مرحبا بك في الفصل الدراسي الجديد .
بدأ الجميع يرد السلام عليه .. كانت السجادات الحمراء تقف بجانب الابواب .. اشار لهم السيد نكرة فتوقفت السجادات على شكل طابور بانتظار اوامر السيد نكرة ..
قال لهن : هيا لتستلقي كل منكن في مكانها .
فرشن السجادات انفسهن على الارض امام الطلاب ... بدأ الطلاب يسيرون فوقهن واتجهوا للاستعداد للذهاب لغرفهم ... وصلوا لغرفة الخزانات حيث يوجد لكل طالب خزانته بأسمه .. بعصاته السحرية يمكنه ان يفتح الخزانة .. توقفت ساندرا امام خزانتها وبعصاتها فتحتها ... التفت الى صديقتها غادة وقالت : اشوفج بالغرفة .
وضعت البطاقة بداخل الخزانة ففتحت البوابة الضوئية .. عبارة عن ضوء ساطع لا يمكن لأحد ان يمر عبرها سوى صاحب الخزانة نفسها او احد الاساتذة .. انتقلت ساندرا عبرها لتصل الى غرفتها .. كان لون الغرفة ورديا بقية الغرفة لونها وقطع الاثاث باللون الذهبي .. ولكن في الفصل الماضي نالت ساندرا على شهادة تفوق وكانت هذه مكافئتها ...
رمت ساندرا بنفسها على سريرها الطائر حركت عصاها وقالت : ju ju .
فارتفع السرير مرة اخرى ... وصلت غادة وهي تقول : هذي الباب خربانة .
- هههههههههه ليش ؟.
- دايما توصلين قبلي .
- قدرات يابنتي .
- هففففف علميني انا رفيجتج .
- اني جم مرة قتلج تعاي وبعدين كمشج للعصاية غلط .
- هففففف .. يلا وين حتنامين ورانا اجتماع .
- اوبس نسيت يلا يلا .
غيرتا ثيابهما واتجها باتجاه النافذة .. اغلقت ساندرا الستائر وقالت الكلمة السحرية : vori hall .
ففتحت غادة الستارة مرة اخرى ليجدوا امامهم ساحة المدرسة ... خرجتا اليها وبدأتا تتجولات ...
كانت ساندرا تبحث بعينيها في كل مكان عنه .. عن احمد .. اجمل طالب في المدرسة .. اخيرا رأته .. كان يسير مع اصدقائه .. ولكن تلاحقه انظار جميع الفتيات .. سرحت ساندرا به .. الى ان صدمتها زميلتها ممم المغرورة حنان ..
قالت حنان باستهزاء : شومالك مابتشوفي قدامك .
- اني واقفة بمكاني الدور ع الي دتمشي ومتباوع .
- هههههه كنتي سرحانة باحمد !.
ردت غادة بالنيابة عن ساندرا : وانتي شدخلج ؟.
حنان : هههه ماعم كلمك ياحلوة .. بس نبهي رفيقتك ماتطلع للعالي .
ساندرا : قولي لنفسج للاول ولتباوعين علية ههه .
فتحت بوابة الساعة الكبيرة التي تتوسط ساحة المدرسة .. خرج منها السيدة منبهة .. كانت ترتدي فستان زهري رقيق .. تمسك قليلا بطرف فستانها .. وتبتسم بلطف .. بيدها الثانية امسكت قليلا بحنجرتها .. قالت بلطف : احم احم .. ثم صرخت بصوت عالي : انتباااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه ... الساعة تشير للخامسة والنصف .. اي موعد الاجتماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااع ... انتباااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه .. الساعة تشير للخامسة والنصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــف .. اي موعد الاجتمااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااع ..
بدأ الطلاب بالانزعاج من صوتها ووضعوا ايديهم فوق اذانهم .. بعد ان انهت حديثها او ازعجتهم بمعنى اخر ... انزلت يدها واخفضت نفسها قليلا لتحييهم بلطف ودخلت في الساعة مرة اخرى ...
بدأ الطلاب بالوقوف في اماكنهم المعتادة حيث يوجد على الارض مربعات كتب عليها اساميهم جميعها ... خرج طاقم المدرسين من البوابة اتجهوا لمقاعدهم .. اخيرا خرج الاداريين والمدير .. حرك المدير عصاه حيث بدات السلالم بالتكون .. عبارة عن قطع زجاج صغيرة تطير بالهواء .. تجمعت مع بعضها وكنت السلم وفي نهايته الكرسي الكريستالي .. جلس المدير الشاب .. فبالرغم من ان عمره ستون الا انه قد تناول اكسير الشباب وبقي شابا ... ابتسم للطلاب وقال : هذه سنتكم الاخيرة .. حيث يعتبر هذا الفصل من اصعب الفصول التي قد تمر عليكم ... اعلم ان بعضكم حاول ان يسأل طلاب السنة الماضية عن الاختبار .. ولكن يسعدني اننا نملك طريقة تجعلهم لا يبوحون بهذا السر .. كي تتخرجون يجب ان تحضروا مشروع التخرج .. اسمه تاروت .. وهو ان تبنوا مستقبلكم بأنفسكم .. ستطلعكم السيدة اليجا على التفاصيل .. اتمنى لجميعكم التوفيق .
انهى المدير كلامه فبدأ الطلاب يصفقون له .. وانتهى الاجتماع ...

تاروتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن