11

1.3K 102 44
                                    


سلاماً على قلبك النائي من كل هذه الجروح ، و أهلاً بك في عالمي المليء بالقُروح ، أنت عالقٌ هنا هذه المرة ، أنا و أنت نجلسُ سوياً نراقب النجوم ، أسفل الغيوم القاحلةُ بعتمة الليل...

هيامٌ معذِّب لمسَ قلبي بعد ما فعلته ، روحي المُرهقة تناجيك لتتوقف و لكنك لا تفعل ، أخبرتك مسبقاً بأنني لم أعتد على الحُبِّ منك بعد ، لِذا أُعذرني فأنا بحاجة للوقت ، فأنت أضحيتَ شيئاً غريباً حقاً .

و مع كلِّ أسف الحقيقة تؤلم جونغكوك ، هذه الحقيقة تستمرُّ بتمزيقي لا أكثر ، لقد صنعتُك ، صنعتكَ لتعوضني عنه ، صنتعكَ لتملأ قلبي الفارغ ، على الرغم من أنك لا تشعر بي ، إلا أنك تمتلك أحاسيساً تفوق حُبّي جونغكوك !

هذه المشاعر الجياشة ، هل عاد النبض لقلبك مجدداً ؟

و لكن كيف ؟ و أنا التي راقبتُ روحك التي تتصاعد نحو السماء ، أمامَ مقلتاي النائية ، لا زلتُ أذكرُ آخر كلماتك ، ابتسامتك و أحاديثك ، صوت قهقهاتك الرنانة تُطرب أذناي ، و لكنك انتهيتَ و رحلت .

في يومٍ ما و أسفل قطرات المطر ، مثل هذه اللحظة تماماً ، سنلتقي و نتعانق حتى الاختناق ، عناقاً طويلاً يدوم دهراً ، أُراقب مُقلتاك اللامعة و خصلات شعرك الطويلة المتناثرة على عنقك بعشوائية ، يوماً ما فقط عندما تلتقي أرواحنا ، و تنسجم أجسادنا حتى نقع غارقين ، فقط عندما ألحق بك ، و أهرب إليك و من ثمّ رفقتك ، عندما أموت..

ستناجي روحي الهازلة روحك ، سنركض و نصرخ ، نتشبث بأيدي بعضنا البعض ، نبتسم مطولّين و نحنُ نراقب مهزلة الحياة ، و تلك اللحظات الأليمة تصبح مجردَ ذكريات ، و ها قد تقابلنا و أصبحنا سوياً ، أتكئُ برأسي على كتفك و أنت تُربّت فوق كفّ يدي ، و تخبرني بأن كلُّ شيءٍ قد انتهى ، و بأننا سوياً الآن و لن نفترق مهما طال الزمن ، فلَم يعُد الموت مانعاً لهذا الحُب ، و بالنهاية فقط انتصر الحُب...

و بعدَ جمال الخيال إلى حين..استيقظتُ من أحلامي الجميلة أناظرك بصمت ، هل ستتحقق هذه الأحلام ؟

فَلا شوقي يُطاق

و لا عِشقي يُراق

و لا لقلبي العاشق من إستراق

السابع و العشرون من ديسمبر ، للعام الثاني و العشرون من بعد الألفين .

' نيويورك '

ربّتت صاحبة الخصلات الكستنائية على كتف القابع أمامها ، لتجلس مقابلةً له ، و تتحدث " أرجوك ، أعلم بأن الأمر صعباً للغاية عليك ، و لكن لا يُمكننا الصمت ، حياة ڤيكي بين يديكِ جيو "

JUNGKOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن