الفصل الخامس والعشرون

196 33 0
                                    

في المكان المخصص بالحفل، جلس مراد المحمدي بجوار سارة والتي كانت بجوار أدهم،تفحص مراد أدهم الذي كان منشغل بالحديث مع شيماء، مال مراد وهو يهمس لها قائلاً
" قوليلي يا سارة ايه الحاجة اللي تمنع بنت جميلة ورقيقة شبهك إنها ترتبط بشاب حلو وكاريزما وقمور شبهي"

" الغرور كفيل أنه يدمر أي علاقه"
أردفت بها بغيظ بينما تعالت أصوات ضحكاته بالمكان وقد كانت كفيله بلفت انتباه من تجلس بالطاوله المقابلة لهم، نظر لها وهو يرف بجديه
" لا بجد لو مثلاً أنتي عجباني وعايز أقرب منك، ايه اللي يخليكي تقولي لا ده مينفعش ليا"

" أول حاجة أنا إنسانه عمليه شوية يعني بحب لما أتعرف على حد أقف معاه على أرض صلبه، مبحبش أطير في السماء ويبقى عندي جناحات، يعني مثلاً أسمك أيه ؟عندك كام سنة؟ درست أيه؟ شغال أيه؟ مش مهم على فكرة تبقى شغال حاجة واو، لا عادي ممكن اي حاجة بتحبها، تحسسك ان ليك قيمة لأن الشغل هو القيمة الحقيقة للأنسان"

" طب يا ستي إسمي مراد أحمد المحمدى، وعندي اتنين وتلاتين سنة، شغال مهندس، انتي بقي عايزة تبقي ايه"

أردف بها بحماس، بينما هي ذمت شفتها بتفكير وهى تردف بجدية
" يعني في مشاكل من أول تعارفنا، الفرق بينا ١٤ سنة واظن أن الفرق بينا كبير شوية، دا غير إني عايزه ابقي دكتورة كبيرة يعني الموضوع فيه سبع سنين دراسة"

"بتفكريني بيها أوى، هي كمان لما طلبت ايدها قالت لا لازم أكمل تعليمي"
أردف بها بضحك، ابتسمت سارة وهى تردف
" تقصد اللي هتموت وتعرف أحنا بنتكلم في ايه دى من الصبح "

انهت حديثها وهى تؤشر بعينها بتجاه قمر التي كانت تغلي من الغيظ، ضحك حتي ظهرت أسنانه وهو يردف بمزاح
" آه بس هي تقريباً لسة بتفكر، بس سيبك ايه رأيك تتجوزيني أنتي "

" مش قبل سنتين من دلوقتي، لو لسة مكنتش اتجوزتها هبقي افكر في الموضوع ده"
أردفت بها بمزاح بينما هو ابتسم يشاهدها تبتعد من جواره تتجه إلي صفاء، وجه نظرة لقمر التي كانت تنظر له بتفحص و أعجاب لا تعلم بماذا كان يتحدث مع تلك الفتاه كل ذالك الوقت، غمز لها مرسلاً قبله لها بالهواء،بينما هي أشاحت بوجهها عنه بغيظ.

__________________

أربع أيام مضت لم تتوقف فيهم ندى عن محاولاتها بالحديث مع يوسف، فقد أخبرته أنها علمت كل شيء وان ذالك لن يقف في طريقهما، بينما هو ظل يتظاهر بحبه لها، فلم يستطيع أن يعترف لها أن كل ما فعله من أجل عز،بينما أعلم معاذ ياسمين بزواج والدته السابق من والدها، لذالك لم يكن هناك حل لعلاقتهم والتي كتب عليها الكتمان حتي تمر تلك الأزمة بين العائلاتان، و قد أعترف معاذ باعجابه بياسمين بشكل صريح بصعوبه،لذالك جاء بها الي هذا المكان بعدما أقنعها بصعوبه وللحقيقة هي لم تقتنع بما ستفعله،بل ستفعل ذالك بسبب تلك المشاعر التي سيطرت علي تفكيرها فمعاذ محق لن تستطيع أن تكون معه أن لم تفعل ذالك، خرجت من باطن أفكارها علي صوته الذي صدح في المكان وهو يردف

تعساء لكن أوفياء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن