في صباح احد أيام الشتاء الباردة .. في بيت قديم متهالك جار عليه الزمان .. صنعت ابوابة وشبابيكه من الخشببيت يعمه الرضى بُني واجتمع على الألفة والمحبة والتراحم لايعرف الحسد اوالكره
يصدح صوت القران الكريم بصوت الشيخ / علي جابر ويعم اركان البيت ..
وتنتشر رائحة الفطور والبخوررجع أبو مطلق من صلاة الفجر ملتف بفروته لتدفيه من البرد: لا اله الا الله أصبحنا وأصبح الملك لله ولا اله الا الله ، وضحى ياوضحى
طلعت وضحى أم مطلق من المطبخ تمسح يدها من المويه بمنشفة صغيره : سم يابو مطلق
أبو مطلق : العيال وينهم لايتاخرون عن المدرسة
ردت أم مطلق : مهره ثاير عليها الربو تعيبينه مهيب دارسه وفيصل ازريت فيه عيا يقوم والا سعود قام وبيتجهز للمدرسة .
أبو مطلق عصب من فيصل انه ماقام يصلي فالمسجد تعب من فيصل واستخدم كل الأساليب حتى الظرب بس مافاد معه .. دخل المجلس اللي ينام فيه فيصل .. لقاه نايم ونازل عن فراشه قرابة متر والبطانية ملتفه عليه من كثر ماتقلب وهو نايم
أبو مطلق شاته برجله : فيصل فيصل ووجع قم فيصل ..
فيصل لف للجهة الثانيه بدون رد .. طلع أبو مطلق وراح لثلاجة طلع منها كوب مويه ورجع لفيصل وصبه عليه
انخرش فيصل وفز واقف وهو يشهق بقوه
أبو مطلق : قم نعنبو ذا الوجه بيجي حميدان يأخذ اخوك وأنت مابعد خلصت
قام فيصل بعد ماتغرق وهو كارهه نفسه وراح يغسل ويتوضى ويصلي
طلع أبو مطلق وجلس فالصالة .. جابت له بنته نوره الفطور وباست رأسه : صبحك الله بالخير يبه
أبو مطلق : الله يرضى عليتس صبحتس بالنور
نوره وهي تقرب له الفطور : سم بالله
سمى أبو مطلق بالله وبدا يفطر التفت لنوره وقال : تبين شي من السوق والا خلصتي اغراضتس
استحت نوره وقالت : مدري عن امي
ابتسم أبو مطلق وشافها كيف مستحيه ماحب يكثر عليها : الله يوفقتس يابنيتي ومحمد لو ماشفته كفو انه ياخذتس مازوجتس إياه وولد عمتس وتعرفينه رجال ونعم فيه وفوق ذا كله شاريتس.
سكتت نوره ونزلت رأسها تفرك أيديها مستحيه ، و متوتره من زواجها اللي قرب
" طبعًا وقتها ما كانو يهتمون لرأي البنت او عمرها حتى لو كانت قاصره مايمثل لهم عائق انهم يزوجونها بالعكس يفرحون اذا تزوجت وهي صغيره بسبب معتقدات وافكار عقيمه تعم المجتمع في الوقت اللي كانو عايشين فيه بس أبو مطلق ما تاثر بمعتقداتهم وافكارهم مستحيل يزوج وحده من بناته دون سن 18 وبِمشورتها أيضاً لانه متفهم ان الزواج مسؤوليه يبي له امرآه فاهمه عاقله ومقدره لهذا الحِمل الكبير الذي سيلقى في عاتقها".جت أم مطلق وجلست تفطر .. شوي وجاء سعود ومعه شنطته وسلم على راس أمه وابوه: صباح الخير
أم مطلق ونوره : صباح النور
أبو مطلق : صبحت بالنور ، ماشفت ذا المغضوب وينهو
سعود رافع ضغطه فيصل بس مايقدر يقول شي .. تعب من كثر ما يغطي عليه دايم عند ابوه : بيلبس ثوبه وبيجي
شوي وجاء فيصل وسلم على راس أمه وراح لابوه وسلم على رأسه وخشمه ويده وهو ساكت ما صبح عليهم ولا تكلم بحرف
وجلس جنب ابوه بس ما افطر
أبو مطلق متعود على حركاته تعب معه .. وعرف ان ذا طبعه خلاص مايقدر يغيره قاله : انطح فالك
فيصل : مابي
أم مطلق مسكت يده : ليه تونس شي؟ "تونس =تحس"
ابتسم فيصل ابتسامه هاديه هز رأسه بمعنى لا ومسك يدها وباسها وقام أخذ شنطته وطلع ولحقه سعود وهم يسمعون امهم تدعي لهم " فيصل متناقض لأبعد درجه محد قادر يفهمه"
طلعو عند باب الحوش ينتظرون حميدان اللي يأخذ كل عيال الحاره على وانيته الأحمر ويوديهم للمدرسة ودايما والغمارة مع الصندوق مليانه بزارين . . كان فيصل لابس ثوب بني غامق وجكيت طويل يوصل لركبه لونه اسود مع شال بني مخطط بأسود ولافه على رأسه من تحت دقنه وسعود مطقم معه بالجكيت ولابس قبوع اسود .. فيصل طويل مره مقارنه بعمره و رويان يعني مو نحيف مره لا نحافته حلوه ، وسعود اصغر من فيصل بسنتين عمره 9 سنين طويل بعد بس متين شوي .. ومع ذالك الا ان سعود يحب دايم يطقم مع فيصل
سعود : فيصل فيصل
فيصل لف له
سعود : معك فلوس ؟
فيصل : ايه تبي؟
سعود : لا نوره عطتني من مهرها
فيصل عبس بوجهه وقرب من سعود : وشوو ليه خذيتها عيببب
سعود : انا قلت لا مابي بس هي قالت اذا ماخذيتها بزعل عليك
فيصل : كم عطتك
سعود : مدري
فيصل : ذا كبرك وماتعرف الفلوس ورني اشوف كم
سعود : خليت نص في علبة الحليب حقت امي عشان ماتضيع وخذيت نص
زفر فيصل بضيق وقال : لاعاد تأخذ منها ولا ريال لو كان تزعل
سعود : طيب
جاء حميدان ضرب هرن سكر فيصل الباب وركبو معه وراحو المدرسة
أنت تقرأ
" انت حبك كنه الحكم السعودي ثبته عبدالعزيز ولا تغير ".
Fiksi Umumالكاتبة / ريميه اول روايه لي احداث الرواية تدور حول شايب من قبيله معروفه ساكن في قريه وله عيال كبروا وتوظفوا في مدينه قريبه من القريه وتزوجوا وجالهم عيال وصارو مايجون الديره الا فالإجازات وتمر الأيام ويكبرون العيال ... يقعون فالحب ولكن تحكمهم عاد...