يمشي على ارض عارية من كل شيء يستطيع الشعور بالبرودة في قدميه، مساحةٌ مفتوحة يغطيها العشب الضار لا معالم للحياة فيه أشجار عالية فاقدة لاوراقها والوانها تغطي تلك المساحة الكبيرة يمشي ويخطو فوق الاعشاب الضارة يتسائل أين هو صوت بكاء خافت يتسلل الى مسمعه وليس أي صوت، بل هو صوت زوجته والشخص العزيز على قلبه صوت ساكُرا، يصيبه القلق لا شيء أكثر إخافةٍ له في العالم غير صوت بكاء ساكُرا عيناه تنتقل من جذع الى جذع من ارض الى ارض اين هي زوجته أين يمكن آن تكون،
يلهث بخوف (ساكُرا؟) صوت البكاء الخافت يبدو أقرب له مع كل خطوةٍ يقوم بها يقترب الصوت منه أكثر، يكاد يتخيل شكلها وهي تبكي
بالطبع ستكون بشعرها الأصلي لن تكون بشعرها الأسود هذا يستطيع تخيلها جيدًا ترفع شعرها بشكل ذيل فرس كما تفعل دومًا جفنيها مُحمرين وحاجبيها متقوسان الى الأعلى لطالما غلبه مشهد بكاءها او تقوس حاجبيها للاعلى لطالما هزمته هذه الصورة وستهزمه دومًا،
يحاول الاقتراب لكن ساكُرا تبتعد وتبتعد كأنها تطفو عن الأرض ترتفع قدميها الناعمتين عن الأرض بمساحة صغيرة تجعلها كشبح بالنسبة له أو شيءٍ يصعب الوصول اليه،
يمد ذراعه لأقصى ما يمكن ان تصل اليه لكن بلا جدوى تتلاشى ساكُرا لا بل تتكسر الى قطع وتتساقط الى الاسفل
كان مرعوبًا من رؤيتها هكذا يحاول الوصول لها يحاول التقاط القطع الساقطة منها لكن بلا جدوى حتى يلفت إنتباهه شيءٌ آخر، فراشة وليس أي فراشة بل فراشةٌ ذات لونٍ أسود تقف على أصبعه يسحب ذراعه قرب وجهه تدريجيًا خوفًا ان تهرب تلك الفراشة،
أنت تقرأ
"القاتِل البَريء"
Adventureساموراي متجول يحصل على أمنيتان من رجل أنقذهُ صدفة، لتجره هذه الامنيتان الى إكتشاف أسرار مخفية لا يجدر به إكتشافها.