الفصل 37

203 4 0
                                    

الفصل 37
بعد جواز مى بأيام... لاحظت اشجان ارتباك بهاء
وهو بيلف حاجة جوا الفوطة...وهو داخل الحمام
وافتكرت بسرعة لما كان بيلف ادواته فى الفوطة ويدخل يحقن نفسه فى الحمام
وقفت قصاده بسرعة
"انت بتعمل ايه"
وبابتسامة مستفزة لامبالية
"معلش دى حاجة بسيطة كده نفسى هفتنى عليها"
وثارت اشجان وبقت تزعق
"انت ايه...انت مش بنى ادم...صحيح ديل الكلب عمره ما يتعدل"
وسابها تتكلم...ودخل الحمام ياخد الحقنة بتاعته ولا اعتبار لكلامها وحرق الدم اللى هى فيه.... وبعد ما خلص
"ايه يا ستى انتى مجنونة ولا ايه"
"جن لما يلخبطك... انت مفيش فايدة فيك ابدا وعينى عينك كده"
"اوعى تفتكرى انى رجعت دى مرة كده حاجة بسيطة بس"
"يخربيت ابو برودك يا شيخ...وانت تلاقيك ولا بطلت ولا حاجة"
"اسكتى اسكتى انتى بس مش فاهمة حاجة"
"فاهمة ايه وزفت ايه... انت فوق الوصف"
وسابها بتزعق وبتغلى من تصرفاته ونزل

وعدت فترة على جواز مى وبهاء مراحش بيتها خالص
وكل شوية شادى يسأل مى
"باباكى مجاش البيت ليه"
ومامة شادى تقول لاشجان
"هو ابو مى مبيجيش يشوف بيتها ليه"
واشجان مش عارفة ترد...لو عليها عايزة تقول ان شالله ماراح ولا دخل لها بس مش قادرة تتكلم
وفى يوم... ومى مع اشجان
"هو بابا مش عايز ييجى ليه؟؟انا بقيت مكسوفة قدام شادى ومامته"
"معرفش مش راضى ييجى...ولما بقول بيعند ومش بييجى"
"تفتكرى ممكن يكون بيفكر ان شادى هيقابله بنفس المقابلة اللى كان بيقابلها لشادى لما كان بييجى واحنا مخطوبين"
"اكيد ...ماهو ناقص وفاكر كل الناس زيه"
وبعد كام شهر... راح لمى فى زيارة...وفرحت مى علشان منظرها قدام جوزها واهله

وخلال كام شهر... كانت مى حامل
وفى شهور حملها الاولى كانت تعبانة جدااا...فرجعت على بيت اشجان تانى
وفى نفس الاثناء كان جه شغل لاحمد جوز زينة وفيه سفر نص ايام الاسبوع فكانت زينة وزياد مضطرة انها ترجع تانى بيت اهلها
وبقوا البنات الاتنين متجوزين لكنهم فى حاجة لاشجان
وكان بهاء يتعامل معاهم كويس ويسألهم اجيبلكم ايه؟؟
وينادى لاشجان بينها وبينه
"هو ينفع كل واحدة كده سايبة بيتها وقاعدة هنا"
"واحدة بتتوحم والتانية جوزها مسافر...الحمدلله انهم هنا وهما كويسين مع اجوازهم"
"بس الظروف اختلفت واحنا على قدنا ومينفعش نتحمل مصاريف"
"بيتى وبيت عيالى وييجوا ويقعدوا زى مايعجبهم"
وسابته ومشيت

وعدت الشهور الاولى من حمل مى...وبقت بتروح مع جوزها ساعات وساعات تانية تقعد عند اشجان
وفى يوم كانت مى نايمة الصبح... ونانسى فى المدرسة واشجان فى الشغل... سمعت صوت الباب بيتفتح بالمفتاح... والباب بيتربس من جوا... وصوت بهاء فى الانتريه وبيحط حاجات على الترابيزة
مى فهمت انه جاى ياخد جرعة من المخدرات... حست بروحها بتتسحب منها من الخوف...خايفة تعمل صوت يتخض يحصل له حاجة قدامها وهى لوحدها... حست ان قلبها وقف عن التنفس
سمعت صوت امبولة بتتفتح... وبعد ماخلص... بيلم حاجته
ومعدى بالصدفة شافها ع السرير
"ايه ده انتى هنا؟؟"
"ايه؟؟بابا؟؟انت هنا من امتى؟؟ انا بايتة من امبارح بس محسيتش بيك دلوقتى"
"ااااه ده انا جاى ادخل الحمام ونازل على طول"
واول مانزل بهاء...قامت مى لبست ونزلت راحت لاشجان وحكت لها كل اللى حصل وهى مازالت اثر الرعب والفزع باين عليها
وحكت لاشجان على اللى حصل كله وراحت على بيتها
ومقدرتش اشجان تواجهه زى ماطلبت منها مى
وكانت اشجان بتحاول تمشى البيت بالمصروف البسيط اللى بيدفعه بس كان فى ايد اشجان فيه بركة يسترهم ويكفيهم

اشجان لكاتبة دينا عمادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن