الفصل السادس و العشرون: ما أريد و ما يجب!

407 47 7
                                    

عندما كنت صغيرة و بصفتي فردا من العائلة الحاكمة، لم تكن كيفية التعامل مع هذه الأشياء مجال دراستي، لكن لدي الخبرة الكافية لمعرفة جودة الاشياء، ما هو اصلي و ما هو مزيف و كيفية اكتشاف ذلك و الفضل يعود الى غاندالف الذي علمني الكثير

 لدي بعض الخبرات عن أمور البستنة لأنها هوايته المحببة، لقد زرع حول الكوخ العديد من النباتات، الأشجار و الزهور لأغراض طبية، كما أنه اعتاد على تسجيل ملاحظاته في دفاتر خاصة حتى أتمكن من الاطلاع عليها.

" أريد ترميم الحديقة حقا "

ألحت سينا بإصرار و دون رفع ناظريه عن المستندات فتح كيران فمه

" تعلمين انك لست بحاجة لذلك، سننتقل الى الدوقية على أي حال "

" ماذا عن الان؟ "

" ليس مهما "

" بالطبع لا يهمك لكنهم سيتحدثون، ثق بي " تضيف: " كما ان علي الترتيب لحدث واحد على الاقل "

تنهد كيران يرفع  رأسه قائلاً :

" حسنا، ما المطلوب مني؟ "

عبست سينا بأسف

" انت تعلم من الصعب ايجاد مهندسين و بستانيين لان معظمهم ينتمون الى العائلات النبيلة "

رفع كيران حاجبا

" انت جزء من احدى العائلات النبيلة تعلمين هذا، صحيح؟ "

ضيقت سينا عينيها تنظر إليه بغير فهم

" ما الذي تعنيه؟ "

تنهد كيران ثم وضع الريشة في زجاجة الحبر و تراجع يسند ظهره الى الكرسي سائلاً:

" سينا ما انا؟ من اكون؟ "

" هل علي ان احزر؟ "

هتفت بحماس " شخص .. انسان؟ ليست هذه الاجابة؟ حسنا .. "

 همهمت تفكر بينما تمسد ذقنها

" انت كيران .. عصبي؟ حاد الطباع و مزعج "

" سينا، بجدية؟ "

طهر حلقه ثم باعد شفتيه يسأل مرة اخرى

" ما مكانتي؟ "

" حسنا .. " تفكر قائلة " لديك الكثير من الالقاب و .. دوق؟ أجل، دوق كينجي و .. "

شمس أوستنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن