I Want To Sleep √

.* :☆｡ﾟ･الفَـصل الثـامـن عَـشر･ ｡ﾟ☆:*.

لا تنسوا الضغط علي زر النجمة
وترك تعليق بين الفقرات فضلا

استمتعوا

.* :☆｡ﾟ ☽ ｡ﾟ☆:*.

وقف يراقب الأرضية الرخاميه بهدوء ، قلبه ينبض بألم في كل ثانيه ليدفعه لحافة البُكاء ثم يعيده مجددًا إلى صلابته ، كان بين الضعف والقوه ، يُراقب إنعكاس ضله على الأرض البيضاء وينتظر ، صوت الأوراق بدأ يُعكر أفكاره المُشوشه ، رفع حدقتيه ببطء ناحية رونا التي وقفت من خلف المكتب وتقدمت ناحيته ليجلس امامه على الاريكه

"إذًا تايهيونج ، إجلس ، سيكون الحديث طويلاً هذه المره" بتردد جلس على الأريكه الجلديه ونظر إلى عينا رونا التي حدقت بالمُسجل الصغير لدقيقه قبل أن تنظُر إليه وهي تدفعُ المُسجل أمامه قائلةً

"هذا أحد تسجيلات بيول ، تتحدثُ فيه عن جون الذي صرخت بأسمه داخل مكتب الشرطه ، أظنكَ ترغب في سماع قصته ، لكن تذكر أنكَ من إختار سماعها"

شيء ما في تايهيونج يُخبِرهُ أن لا يُشغِل التسجيل ، وأن يتقبل بيول كما هي دونَ ماضي ، لكن الجزء الأكبر جعل إصبعهُ يضغَط على زر التشغيل ليملئ صوتَ بيول المكان الذي أصبحَ هادئًا بعد أن غادرت رونا.

-

"أولِ مره رأيتُ فيها جون كانت في عيد ميلادي الخامس عشر عندما إصطحبني الأصدقاء إلى مدينة الملاهي في تلك الليله ، هو كان يبيعُ التفاح بالكارميل داخل عربةٍ صغيره ، وجدتُ نفسي أحدقُ به طويلاً ، بدا شكلهُ مثيرًا بالنسبه لي ، رُبما لأنني لازلت في طورِ النُمو كأي فتاةً مُراهقةً ! لا أعلم ، لكنها كانت المره الأولى التي أنجذبُ فيها إلى أحد .. 

شعرهُ الأسود الذي يعكسُ بياضَ بشرتهُ ، عنياهُ الواسِعه ، فكهُ البارٍز ، وذلكَ الشعر الذي يُغطي ذقنُه على عكسِ مُعظَم الرجال هُنا !

كل شيء كام يجذبني إليه ، بالأخص تلك الإبتسامة الفاتنه التي يرسمها على محياه ، كانت مريحةً جدًا

أتذكر أنني إشتريتُ منهُ الكثير ، رُبما أنفقتُ نقودي كامله على ذلك التفاح ! لم أشبع ابدًا من النظر إلى تفاصيلِ جسدُه وهو يقوم بصُنعِ واحده تلو الأخرى ، إفتتنتُ به تمامًا ، أو يُمكنكِ القول أنني خُدِعت !

توالت الأيام وترددتُ إلى تلك المدينه كثيرًا قاصِدةً عربةَ التفاح الأحمر ، بدأتُ أتحدثُ معهُ شيئًا فشيء عن حياتي ، كنتُ سعيدَةً جدًا بتلك الأحاديث الصغيره التي خُضتُها معه ، أحببتُهُ لا أنكرُ ذلك ، كان إنجذابي إليه واضِحًا كشروقِ الشمس في يومٍ حار ، لم أرغب في كتمان تلك المشاعر أكثر ، إنتظرتُهُ ذلك اليوم أمام الباب الكبير حتى أُغلِقت مدينة الملاهي ، رأيتهُ يخرُج برفقة أصدقائه وعندما لمحني هناك تركهُم وأتى إلى ، أتذكر ذلك اليوم جيدًا كما لو أنه بالأمس ،  عندما شُبِكت يدي البارده في يده ، أتذكر دفئها الذي أحاط باصابعي وقلبي وتركَ إبتسامةِ كبيره على شفتي