الفصل الثالث عشر

61 15 4
                                    

كان الغضب بادياً على وجه رؤي .. كانت تحاول التحكم فى تعابير وجهها للغايه .. يا له من غبي .. صدمت من اندفاع الكره فى وجهها و ألمتها ايضاً لولاً التعابير الحماسيه لدكتور الفريد عند طلب استدعاءه لكانت أسمعته ما يستحقه صدقاً ..

أخدت نفساً عميقاً و دخلت الى دكتور ألفريد قائلاً : انه قادم .. حسناً هل هناك ما يتطلب وجودي ؟

رفع نظره اليها : حسناً رؤي هلا قرأتى ملف تلك الحاله .. لنتناقش بها بعد محادثتى مع سفيان ؟ .. ابدئي فيه و ان أحتاجتى وقت اضافي .. يمكننا أن نناقشه غداً .. لكنى أفضل سماع رايك بعد القراءه أولا ..

- حسناً سيدي .. لن أعطي رائي قبل البدء اولا ..

- هذه هي تلميذتى النجيبه .. ستكونين منافس قوياً فى سوق العمل يا فتاه ..

ابتسمت له بأمتنان .. فمنذ الجامعه كانت أحدي طالباته المجتهدات و كان هو دائم التشجيع و الدعم لها .. وضعت الملفات على المكتب الخاص بها فى طرف الغرفة ..

لتسمع طرقات الباب يليها دخول سفيان .. نظرت له بغضب و اعادت نظرها الى الاوراق .. أبتلع ريقه بتوتر .. أنها مشتعله ..

لكن دكتور الفريد ازال غيمة التوتر بطريقته الودوده و هو يحيه : مرحباً سفيان .. اشتقت اليك يا رجل .. ما هذا الانقطاع ؟

- انا اسف للغاية .. لدي الكثير من الاعمال تلك الايام ..

- يبدو أنك تبلى حسناً ..

- حمداً لله .. الامر يسير بوتيره جيده .. كيف حال ماتيلدا الصغيره ..

- انها بافضل حال تسئل عنك دائماً .. يجب أن تاتى لرؤيتها أنها تشتاق اليك ..

- أنا ايضاً .. اشتقت اليها كثيراً ..

كان تركيز رؤي بدون اراده منها .. منصب على ذلك الحديث .. أنها اول مره تراه بذلك الود .. يضحك و يتحدث .. كانهما أصدقاء منذ زمن .. و من تلك ماتيلدا ايضاً ..

تنبهت الى ما تفكر به بسرعه عند سماع صوت الفريد ينادي بأسمها .. لتنظر له و هو يتحدث : نسيت أن أعرفك بسفيان .. انه دكتور الجراحه المسئول عن العياده المقابله لنا هنا ..

وضع يديه على كتفه و هو يكمل : ذلك الرجل صاحب فضل كبير على .. لولاه لا أعلم ما قد يصيب صغيرتى صاحبه العشرة أعوام .. فقد أصابها ألم شديد فى مساء احد الايام و لم أعلم كيف اتصرف ... لكنه أتى الى منزلى قرب الفجر و نقلناها سريعاً الى المستشفى نظراً لاشتباهه فى أمر الزائده و بالفعل لولا نقلها فى ذلك الوقت لانفجرت الزائده ..

كانت تنظر له بتعجب ..يبدو ان شخصيته مختلفة تماماً عن تلك الهاله المحيطه به و ماتيلدا تلك ذات عشره اعوام فقط .. ابتسمت له بتحفظ ليتكلم سفيان : لم أفعل شيئاً .. لم اقم سوا بواجبى ... اي طبيب بمكانى لكان فعل الامر ذاته ..

ما بعد النهايه ✈️ - مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن