"مُ..وا..فِ..قة" عقدت أصابعها و شدت على جفنيها لتستجمع قواها حتى استطاعت النطق بهذه الكلمة البسيطة بنظر الآخر و الثقيلة على لسانها بسبب صحتها النفسية .
"أحبكِ جيسو" اقترب الآخر يحتضنها يخفيها في صدره ، يبتسمُ بخبثٍ على نجاحِ خطته .
⋆ ✰ ★
كانت علاقة سوكجين و جيسو قد تطورت مع الأيام ، حيث أن صحة جيسو النفسية تحسنت بعض الشيء ، كان سوكجين سعيد هو الآخر خارجياً لكن من داخله هناك حربٌ في قلبِه ، الخصم الأول هدفه تحقيق الرهان ، و الخصم الثاني رافض لفكرة الرهان بسبب شيءٍ ما باتَ أن يصبح حقيقياً .
و بسبب هذا سوكجين مشوش الفكِر الآن ، لا يدري مع أي طرفٍ يقف ..
⋆ ✰ ★
كان كليهما جالسين على إحدى المقاعد التي تُطِلُّ على نهر الهان ليلاً ، كانت جيسو تضع رأسها على كتفِ سوكجين تتأمل السماء المُرَصَّعة أمامها بالنجوم و كان القمر مستقراً في الوسط .
مرت نسمة هواءٍ خفيفة داعبت شعرها لتبتسم بخفة ، أمالَ سوكجين برأسه باتجاه جيسو ينظرُ لها ، بعض من خصلاتِ شعرها الكستنائي كانت تتراقص مع الهواء ، عينيها اللامعة التي انعكست عليها النجوم لتتخذ شكلَ المجرة ، أنفها الصغير الذي يحوي حدبةً خفيفة غير ظاهرة ، شفتيها ذات اللون الكرزي التي اتخذت شكل قلبٍ عند ابتسامها .
هَل كُلُّ هذا كان كافٍ لإيقاعه في شباكها ؟
كلا ليس فقط ملامحها الجذابة من أوقعتهُ في شباكها ، بل كانت أيضاً شخصيتها الهادئة و النقاط المشتركة بينهُ و بينها .
البعضُ سيقول و سيحكم على الشكل الخارجي بأنها مجرد مريضة نفسية تتلعثمُ في كلامها ،من المجنون الذي سيقع في حبها و حتى وَلَو كانت أجمل سيدات الأرض ؟
البعض الذين يظنون بأنها هكذا هي ليست كما في اعتقاداتهم السخيفة المنحطة ، لقد كانت تفتقر للحب و الحنان الذي افتقدته في سنٍ صغيرة ، و سوكجين منحها إياه من خلالِ هذا الرهان ، لكن هل كان هذا حقاً من أجلِ الرهان ؟
هذا كانَ ما يتبادَرُ في ذهنِ سوكجين مُنذُ إحساسه بشعورٍ غريب قد اجتاح قلبه مع إمضائِهِ هذِهِ الأيام مع جيسو .
'هل أنا واقعٌ بحبها حتى قبل ذلِكَ الرهان ؟' أردف سوكجين بنفسه و يطالع بها يحلِلُ ملامحها البريئة .
'يكفي ! حانَ الوقت لإنهاءِ هذا الرهان اللعينِ قريباً قبل أصبح مجنوناً مثلها' عزم قراره بنفسه ، لكنه لا يعلم بأن هذا القرار سيجني عليه سنواتٍ طويلة من التشتت و عدم وقوعه في الحب كغيره .
تستحقُ سوكجين لعبثكَ هذا ..
⋆ ✰ ★
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
