لا عنوان لحياتي

37 16 24
                                    


ما الذي جعل مني شخصا هادئ هكذا ، عندما يصفونني بعديم المشاعر ، انما هي حقيقتي ، لم أفقد شخصا يوما ، ولا تعرضت لرفض يوما من أحد أحببته ، لكن دائما أشعر بحزن ورغبة في الموت ، لكن احيانا أدرك أنني لن أشعر بشيء عند موتي ، لذا لافائدة لأي شيء سأفعله ، أجسد نفسي داخل رواية أو كتاب رديئ. على رف يكاد يسقط ، أحب أو أكره هذا بنظري لغز ، لم أعرف كيف أحله ، عندما تصل إلى درجة الشعور بالاشيء أقصى درجات الحزن فلم يعد ينجدك منك أحد ، لعل ما أفعله طوال الوقت هو التنكر والتظاهر ، ليس مجرد احساس او مرحلة أمر بها في سن المراهقة ، لكنه هو احساس دائم يستحيل شرحه ، لقد كنت هكذا قبل دخولي الاعدادية ، منذ تخرجي من الاعدادية ، غرس ذاك الشعور جيدا بقلبي حينها أحسست وأدركت مدى انتشار جذوره بعقلي وجسدي وقلبي ،

السنة الاولى ثانوي ، لاشيء يتغير ، كلما ازددت عمرا ازداد فقدي للمشاعر ، يمكنك قول أنني بشري ميت بجسد حي ، لا أحد يعرف هذا سواي ، لم أظهر نفسي للعلن على أني شخصية تائهة ، حتى أنني لا أشعر بشيء عندما تسقط الدموع من عيني ، من قبل كنت أظنها مجرد دموع تسيل لتطهر العيون ولا أزال أظنها أنها كذلك، في الحقيقة أنا شخص يمل من الاجتماعات ولا يحبذ فكرة الخروج من المنزل ، أستنزف طاقتي في المشي أو في الكلام ، لذا لا ألجأ لمثل هذه الاشياء ، مراحل حزني تتطور يوما على يوم ، لقد جعلته جزءا مني لا يمكنه الزوال ، لقد إعتدت عليه ، بحياتي متسع كبيييييير من الوقت ، وهذا الوقت أستغله بالنوم والتفكير ، هذا لا ينفي وجود مهام أو شيء كهذا ، لكني أنجزها في وقت أبكر كما لو أنها كومة من العناء أزيحها ، لأتمكن من النوم بهناء ، او بالاحرى للتفكير في أمور معقدة، فقدت الطعم مسبقا في فعلي للأشياء وأصبحت أتخذها كما لو أنها واجبات علي انهائها بأسرع وقت لأنصرف ، ذاكرة مفقودة لطفل لم يتجاوز الستة أعوام ، هذا الشخص أنا لا أذكر من أنا ولا أذكر شيء عن طفولتي ، لقد قضيت حياتي السابقة في وحدة في البيت وفي المدرسة ، كنت انعزاليا له طبع خاص في ما يخص الصداقات ، كنت أتهرب من الحديث مع زملاء فصلي أو مدرستي ، وهم أيضا كذلك ، في الاعدادية ، شيء مختلف أيضا الكل كان يقضي وقته في البحث عن شريك له ، يريدون في هذا السن تجربة الحب وما إلى ذلك ، وها أنا أيضا أتفادى الكل وانغمس في دراستي إلى يحين موعد انصرافي لم تكن تهمني درجاتي العالية أو افتخاري بها كما أني اخترت توجيها عشوائيا لاكمال دراستي ، لم يكن لي هدف معين لكن لطالما أردت معرفت العديد من الأمور المتعلقة بالمشاعر ، فأردت أن أكون طبيبا نفسيا ، اللعنة لما اخترت هذا الهدف لكنه بنظري سوى تفاهة لأحمق مثلي ،في الحقيقة لدي الكثير من القرف أود قوله ، لكن هذا العالم يأسرني بقيود تألم قلبي بطريقة ما ، لقد أعادت لي الشعور ، لكن شعورا واحدا يربطه بحزني ، الألم ، تبا لكوني لا يعلم شيئا عن نفسه المحطمة لا يمكنني قول أكثر من هذا ربما ذاك الضجيج والفوضى ستبقى هكذا إلى أن أموت وتموت معي ✨️

 بدون مشاعر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن