- فصل جديدتنهدت تيريزا ثم أعادت رأسها للخلف تناظر دماءها التي تجري بالأنابيب المتصلة بيدها تشوهت الرؤية أمامها بسبب دوار قوي فأغمضت عينيها متجاهلة ألام رأسها أيضا أبعدت الممرضة إبرة الأنبوب عن ذراعها ثم ضدمدتها بلصاق طبي و إستقامت من مكانها ثم أخذت كيس الدماء وخرجت منصرفة من الغرفة عندما كانت الممرضة في طريقها إلى غرفة المستعجلات أوقفها فلادمير ممسكا إياها من ذراعها
فلادمير" ما هو حال الطفلة؟"
"إنها بخير الطعنة بعيدة عن الرحم بكثير"
أفلت ذراعها ثم أشار لها بيده لتواصل طريقها وذلك ما فعلت بالفعل أعطت الكيس لطبيب الذي أدخل به أنبوب ثاني وغرسه بذراع باتريسيا لتتجارى الدماء عائدة إلى مجاريها ما هي إلا نصف ساعة و إنتهوا من كل شيء ثم ذهبوا بها إلى غرفة خاصة كانت بخير مبدئيا تحتاج لراحة عميقة و عليها أن لا تبدل أي مجهود أبدا طوال أربعة الأشهر المتبقية لها أخبر الطبيب فلادمير بهذا وطلب منه إبعادها عن التوتر إن تطلب الأمر أعجب فلادمير بفكرة الطبيب لذا إتصل على رئيسة الخدم بحضيرة آل دي أنجيلو التي تقع في الريف أمرها بتجهيز كل شيء لأن باتريسيا سوف تنتقل إلى هناك برفقة ليليا عند حلول الصباح بينما يحقق هو في قضية طعنها ثم يلحق بهم غضبه حينها كان لا يوصف لدرجة أنه سيحرق من كان السبب في هاته الفعلة .
بصباح الغذ كانت تيريزا تجلس بقرب أختها التي لا تزال نائمة كملاك صغير أمسكت بيدها ثم إبتسمت بهدوء بينما تمرر إبهامها على يد أختها كانت فكرة واحدة تزعج تيريزا وهي أن باتريسيا رفضت التحذث مع شيكاغو أو منحها فرصة لكنها كانت تجهد نفسها لكي تحترم رأي أختها و لا تجبرها على شيء لا تريده فإن فتحت معها الأمر ستخجل باتريسيا منها ولن ترغب في رفض طلب أختها لذا لن تفتح معها هاته السيرة أبدا وعدت نفسها وعدا قاطعا بأنها لن تفعل حملت يد باتريسيا بين يديها ثم قبلتها بعمق بينما تغمض صفراواتاها كأنها تشعر بدفأ وسلام نادر براحة يد أختها مررت باتريسيا يدها على وجه تيريزا كأنها تتحسس ملامحها مررت أنمالها على شفتها ثم على عينيها و على بشرتها الرطبة ثم على عينيها دون أن تفتح خضرواتيها أردفت بصوتها الباح بسبب تعبها بينما ترسم شفتها إبتسامة عريضة
باتريسيا" تيريزا"
فتحت بعدها عينيها بتعب تناظرها بسهو
تيريزا" كيف عرفتي بأنها أنا؟"
باتريسيا" و كيف لي أن لا أعرفك...أنت مجنونة"
تيريزا "هل تشعرين بالألم كثيرا؟، أخبريني أم أنك تشعرين بتحسن"
باتريسيا" أنا أشعر بتحسن صغير بالأمس ظننت بأنني سوف أفارق الحياة ولن أراكي مجددا أبدا"

أنت تقرأ
LA VIDA LOCA INTO MADRID
Action*الرواية الأولى من " مختلين بعقول " -هذه روايتي الأولى المرجو عدم أخذها عدوانية و كره و من الأفضل تجنب قراءتها و الإطلاع على أعمالي الجديدة . فتحت عيناي....رمشت مرتين لأستوعب...بأن المكان الذي كنت فيه ليس البيت...كنت في حالة ذهول و أنا أناظر حولي...