15

1.1K 96 39
                                    


الذِّكريات .

و يا للعجب كم هي كريهة ، نستمرُّ دوماً بتجنبها ، و لكن ماذا لو كانت حياتك بأكملها عبارة عن ذكريات ؟

نحنُ هنا مجدداً ، مرحباً بك في قاع الجحيم .

إنها تشوي لاريا تحارب أفكارها المبعثرة بين ثنايا الزّمن ، مرهقٌ و حساس ، يفتقد للحياة ، و لكنه يأبى الإعتراف .

يستمرُّ بكونه الأكثر فشلاً بالبوح ، هل يسود الصمت جوفك يا جونغكوك ؟

إن كنت كذلك ، فصدقني لم أعُد أكترث للأمر ، أصبحت مجرد أحاسيسٍ فارغة تراودني عند النوم ، و لم تعد كالسابق .

تلك العلاقة المتينة ، و هذا الحُب الخِداعيّ ، لقد رحل بأكمله ، أصبحت قادرةً على التنفس دون اللجوء إليك يا جونغكوك .

أغمض عيناي بعد تفكيرٍ طويل ، و لكنني أستطيع النوم ، أنا لا أصدق هذا ، هل توقفت عن حُبِّكَ فجأة ؟

يا للسخرية ، حقاً و بعد كلِّ شيء ، لم أعُد أشعر بأنني أحبُّك كما كنتُ أفعل .

تركتني وحيدةً ، لتتحمل نتائج أفعالك إذاً ، لمَ لا يمكنني العيش براحة ؟ لمَ أنت تداهم حياتي بكلِّ وقت ؟

لقد سئمتُ منك ، مللت من تواجدك الذي لا يفارق عقلي ، و لكنني الآن أتجاهل الركض خلفك بينما تستمرُّ بالهرب في ثنايا أحلامي ، لم أعد أكترث إن كنتَ تريد الرحيل فإرحل و ابتعد .

فقلبي الذي ينبض لأجلك أعلن عن إستسلامه الآن ، و لم يعد يرغب بكَ أكثر .

" هل أنتَ بخير جونغكوك ؟ " أردفت سكارلِيت تجلس مقابلةً له على تلك تلك الشرفة .

أومأ لها بهدوء ، لتعاود التحدث " هل يمكنك التفسير لي ، ما الذي حدث صباحاً ؟ و إلى أين ذهبت ؟ "

ازدرد ما بحلقه ، لينبس بينما يتجاهل النظر إليها " لقد رأيتُ لاريا.. "

توسّعت مقلتيها تناظره بصدمة ، قبل أن تردف " و هل حادثتها ؟ "

نفى برأسه بهدوء " لم أستطع أن أفعل ذلك سكارلِيت ، لقد كانت رفقة أحدهم.. "

" هل هو زوجها ؟ أم حبيبَها ؟ "

صفع رأسه بخيبة ، ليغلق عيناه متنهداً بحنق " لا أدري ، و لكنني أتمزق هنا يا سكارلِيت ، لا يمكنني الركض إليها و الصراخ بوجهها ، لا أستطيع سماع صوتها المزعج و أحاديثها السخيفة تلك ، لا يمكنني عناقها و الإفراط بذلك ، لا أستطيع مداعبة خصلات شعرها الطويلة ، أكره نفسي يا سكارلِيت ! "

JUNGKOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن