سِـحر الجـونـغـكوك ||تهيُئات.
.
.
.
.
.
.
.
..
.
.
.
.
.
.
استيقظتُ في العالم الحديث.
سنة 2427.
تغير العالم كثيرًا عن السابِق، مَن كان حيًا قد توفي وولِدّ أشخاصًا أخرىٰ.
لمِ أكُن فتاة مُميزة ذات جسد منحوت أو شفاه منتفخة ووردية كالكرز أو شعرٌ ذا كثافة عالمية.
أنـا فقط فتاة عادية لستُ غنية أو فقيرة.
ميسروة الحال لكن حياتي جميعها حديثة وألية، جسدي متوسط لسُت سمينة أو نحيفة لكنني قصيرة القامة.
شعري متوسط أيضًا وبه بعض التموجات وأسود،
عيون منحرفة كوالدي أما والدتي من المغرب لذلك لم أرث من والدتي سوىٰ بعض الملامح القليلة.ولمِ تزدني ملامح والدتي إلا لمسة مميزة وجميلة.
عيون ليست كورية أو عربية، وأنفٌ صغير، وشفاه رفيعة ولكن وردية قليلًا.
ولكن فلنقل أنني مزيجٌ رائع وجميل جدًا بالنسبة للكوريين.
في السابعة عشر مِن عمري، لازلتُ أرتاد الثانوية، لكن اليوم عُطلة.
أخذت حمامي الساخن كـكل صباح، أغوص بداخل حِممهُ الدافِئة حتي أسترق بعض النوم، انتهيت ثم عدت إلىٰ الغرفة.
وجدتُ صديقتي الألية تنظف الغرفة كما كل يوم.
القيتُ عليها التحية بينما أتوجه إلىٰ الأسفل، وسمعتها تردها برحب.
كان الجميع يجلس علىٰ مائدة الإفطار ينتظرونني، مواعيدنا الصباحية دقيقة، حياتنا شبه رياضية بالنسبة للبقية حولنا.
عائلتي مكونه مِن والدي ووالدتي وأخي الصغير ولديّ أختٌ أخرىٰ ولكنها متزوجة من شاب عراقي.
نعم أصبح المجتمع متفتح أكثر مَن تفتح الماضي.
لمِ يعد الزواج من كوري عيبًا أو ميزة، أصبح شيئًا معتادًا.
تناولتُ إفطاري بهدوء ثم أقبلتُ إلىٰ المطبخ أصنع الشاي للجميع.
روتيننا اليومي كما العادة.
منزل حيوي جدًا مليء بالألوان الكثيرة وجميعها ألوان صيفية مبهرجة، لمجرد النظر لها تجعلك عاشق للحياة.
أنت تقرأ
سِـحر الجـونـغـكوك ||ج.ج'ك
Acakتتحدث بهاتفها بينما الدموع تغمر عينيها ولا تتوقف عن البكاء بكل فرصة سُنحت لها، أصبحت أعينها متورمة لكثرت ما أخرجت وشفاهها متشققة وجوفها جاف، لكنها لا تعلم. لا تعلم بذاك الذي يراقبها من زاوية لا تعلم بوجودها، يراقب جميع حركاتها و جميع تصرفاتها حتىٰ ت...