سِـحر الجـونـغـكوك |بِـداية جديدة..
.
.
.
.
.
..
.
.
.
.
.
.
.في اليوم الموالي.
استيقظتُ بسبب المياه الباردة التي تدفقت علىٰ أرجاء وجهي بِـأكمله.
رفعت الغطاء بسخط بينما العن مَن فعل بي هذا حتىٰ وإن لمِ أعرفه بعد.
"اللعنة عليكم."
رفعتُ حاجباي عندما لمحت هيئة أمي التي تنظر ليّ بصدمة.
لمِ يكُن سلوكي سيئًا أبدًا، لكني أعترف أنني أنحدِر مع الوقت، وكُل يوم أستاء أكثر ولا يمكنني لومهم علىٰ ملاحظتهم هكذا أشياء، فـهي كـوضوح الشمس.
زفرتُ الهواء بملل واعتدلتُ في الجلوس علىٰ السرير أُجفف جسدي تحت أنظار أمي المُشفقة علىٰ حالي، فـما إنحداري واِستيائي سوىٰ بفضل حالتي السيئة مؤخرًا.
"شكرًا أمي لشفقتك، كيف ترينني؟."
ابتسمتَ ولمعت في عينيها تلك اللمعة التي ما انفكت تظهر علىٰ وجهها ومدت يدها تُمسد علىٰ ظهري بِـحنان أثناء حديثها.
"أراكِ فتاة خلوقة وما سلوككِ إلا مراهقة فقط."
وقفتُ أمام المرآة أجفف شعري الذي ابتل مِن تلك المياه المُثلجة بينما الرعود تضرب جسدي مِن الهواء البارد.
"لا، ليس المراهقة، المراهقة تصنع الشخصية، لمَ عليّ..."
وكما دائِمًا كلما نصل لِـهذه النُقطة في كُل حديث بيننا تُقاطعني بِـسُخرية.
"ليس وقت مُحاضرتكِ الآن، بدلي ملابسكِ علينا الذهاب كـي نودع هانا."
ذهبتَ بعد أن أنهت حديثها العفن، ما الزائد؟، كُنت أبكي!، وهل سـأفعل شيئًا أخر الآن.
نظرتُ إلىٰ ملامحي الشاحبة في المرآة أتتحس صورتي فيها وأشعر بالعقدة البهاتة والحالة المبتورة تكتمل، أنا فقط لستُ بخير.
"لمَ لا يفهمونني؟."
الحُزن بارز في نبرتي ومهيمن عليها كـما الجزيرة المُحاطة بِـالمياه مِن كُل جانب ولا يُمكنها فعل أي شيء فـهذا أصبح واقِعها.
وقد وصلتُ لِـتلك النُقطة التي عليّ الإختيار بها الطريق الذي سـاجتازه،
هل أبقي وأظل غاضبة منها؟.
أنت تقرأ
سِـحر الجـونـغـكوك ||ج.ج'ك
De Todoتتحدث بهاتفها بينما الدموع تغمر عينيها ولا تتوقف عن البكاء بكل فرصة سُنحت لها، أصبحت أعينها متورمة لكثرت ما أخرجت وشفاهها متشققة وجوفها جاف، لكنها لا تعلم. لا تعلم بذاك الذي يراقبها من زاوية لا تعلم بوجودها، يراقب جميع حركاتها و جميع تصرفاتها حتىٰ ت...