الـفـصـل الـثـامـن

54 18 0
                                    

كانت والدتها تقول:
" عائشة.."

لتهمهم عائشة و هي تنظر لها بعدم تصديق من انها تقف امامها الان لتُكمل والدتها تقول:
" ندي بنت اختي امبارح انتحرت و سابت رسالة بتقول ان...ان رجب ضايقها برضوا هي كانت خايفة تقول و ملقتش حاجة تعملها غير الانتحار و سابت الرسالة بتقول كده و في كذا واحده قالوا نفس الشيء إذا كانت ملك بنت اخوه و دنيا بنت اخته برضوا قالوا كده...."

لتصمت و هي تنظر في عيون إبنتها ثم تقول بحزن شديد:
" انا...ان..انا أسفه "

لتقول عائشة و الدموع تتساقط من عينيها:
" بعد ايه؟!  اسفه علىَ ايه يا ماما!! علىَ كمية الحاجات الوحشة اللي كنت بعشها؟! ولا انتِ اسفه ان انا بقول ان انا الغلطانه علىَ حاجة مليش ذنب فيها؟! ولما كُنت بقولك كُنتِ بتزعقي بدل ما تقفي جانبي كُنتِ بتصدقي كلامه و أنا لا، احتاجتك جانبي و ملقتكيش كُنت محتاجه ام تكون سندي و ضهري بعد ما بابا مات بس ملقتش لا ام ولا اب لا و مش كده و بس ده انتِ كمان خلتيني اسافر برا عشان موجعش دماغك زي ما كنتِ بتقولي.... تعرفي يا ماما انا كُنت بترعب لما بسمع اسمه او صوته فضلت عايشة حاسة بالذنب "

أردفت أخر كلامها بصراخ و انهيار لتحاول ان تقترب منها والدتها لكنها تراجعت للخلف تقول:
"و انتِ جاية بكل بساطة تقولي اسفه معلش اسفك مرفوض و امشي روحي لـ جوزك يلا روحي لجوزك متقعديش معاياا"

أردفت كلامها بصراخ شديد مما جعل والدتها تذهب بسرعة و هي تبكي لتسقط هي علىَ الارض تبكي بحرقة تقول:
" تعرفي يا ماما بنتك ماتت من زمان ايوا روحي ماتت مفيش فيا غير جسم مستنيه يموت هو كمان عشان ارتاح من كل حاجة شوفتها في حياتي اتمنيت دلوقتي لما قلتلك امشي انك تفضلي معايا و تقولي مش هسيبك تاني "

/////////////////////////////////

كان يتحرك بهدوء شديد في مكان مظلم و كان ملثم و هو يقول:
" اخرج يا صغير لنلعب لعبة معًا "

و ما إن أردف بذابك حتىَ كان هناك شخص يقف خلف خزانة الملابس يضع يده علىَ فمه برعب شديد من ذالك الشخص ليستدير هو ببسمة لم تظهر بسبب القناع علىَ وجهه يقول:
" لقد وجدتكَ يا صغيري العزيز "

أردف بذالك و الأخر أصبح يصرخ بشدة يقول:
" لا لا ارجوك اتركني أرجوك لا لا "

ليفلت من يده و يجثوا علىَ الأرض يقول:
" اقسم سوف اخبركَ بكل المعلومات التي لدي لكن لا تقتلني أرجوك "

لينظر له الملثم ثواني ثم يرفع سلاحه مما جعل هذا الشخص يرتعب و هو يفتح عينيه بقوة و في ثواني كان يضرب رأسه بصرف سلاحه حتىَ سقط ذالك الشخص فاقد الوعي بينما
هو نظر له ببرود و هو يهمس بـ:
" اللعنة الان يجب ان احملة "

أردف كلامه و هو ينحني حتىَ يحمله


////////////////////////////////////

الترياقُ و السُم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن