ما بعد النهايه ✈️ - مكتملة

الفصل التاسع عشر

اقبلت غزل مبتسمه من بوابة المسافرين .. كانت ضحكاتها تملئ وجهها و هي تلوح لرؤي التى وقع بصرها عليها اولا بجانب سفيان ..

كان الياس ينظر لها منبهراً .. كانت مرتديه فستان فضفاض ابيض به  ورود بنفسجية اللون و حجاب بنفس لون الورود .. كانت تبدو مشرقه بشكل يزهر القلب .. و لكن ليس اي قلب .. قلب ذلك المحب الذي اسرته طلتها فزادت حبها في قلبه حباً ..

اندفعت غزل تجاههم لتبصر الياس .. لتبتسم و بدلا من ان تتجه اليها اتجهت الى الياس و هي تقول : انت هنا ..

ظل ينظر لها مطولا ثم قال : افسدتى الزهور ..

انتبهت الي الباقه الساقطه ارضاً .. هبطت بهدوء و تناولتها بعد ان نسقت الزهور التى خرجت من مكانها .. ثم عادت تنظر اليه ليكمل هو بكلمه واحده : هيئتك ..

دارت حول نفسها ليلتف الفستان معها و هي تقول : ايه رايك حلو ؟ .. عندنا فرح بقي ..

ابتسم لها بحنان و هو يقول : مبهره .. كما انتى دائما ..

اخفضت نظرها خجله لينقذها صوت رؤي : ايه اللى لقي احبابه نسي اصحابه ..

القت نفسها في احضانها تشد عليها بقوة فقد كانت تشتاق اليها كثيرا .. القت التحيه على سفيان و من ثم تبادلا الاحاديث العامه لم يتدخل الياس احتراما لكونه غريبا عنهم ..

و من ثم تناول الياس الحقيبه منها يسحبها خلفه بينما تقدمت رؤي عدة خطوات يتبعها سفيان لتترك لهما مجال الحديث قليلاً ..

كسر الياس الصمت قائلاً : عدتى اذاً .. لما ؟

- انا مقولتش انى مش هرجع ..

- ولم تقولى انكي ستعودين ايضاً ..

رفعت كتفيها و هي تقول : انت الى توقعت كده انا مالى ؟

- كان بامكانك نفي الامر .. لكنكي فضلتى الا تفعلى ..

- كان فى حاجات لازم تتقفل الاول علشان اقدر ابدء من جديد .. كمان كان لازم اشوف غزل الصغنونه .. حلوة اوى يا الياس ..

اخرجت الهاتف تريه صور الصغيره و صورها معاً .. كان الامر اشبه بحلم فمنذ ايام كان يشعر ان عالمه قد هدم فوق راسه .. اما الان .. فقد اشرقت الشمس من جديد ..

- حسناً الان الن نلحق بهم ..

- ما احنا وراهم اهو ..

كادت تخطو خطواتها مسرعه ليقف هو امامها قائلاً : كفاكي عبثاً الان .. هيا .. علينا ان ناخذ خطوه نحن ايضاً ..

- الياس انا ملحقتش اروح .. ممكن بس نظبط حوار رؤي و بعدها نشوف ..

تنهد بيأس لتكمل هي : وحشتني على فكره ..

لم تمهله فرصة لتسرع خطواتها تسير بجانب رؤي لم تمهله فرصه الرد .. ضحك على حركاتها انها تدفعه للجنون ..