[زهرة الاستير ]

399 18 5
                                    

' أَزْهَارْ الأسّتْيِرْ التِي نُقِشّتْ

علىَ سَتِائِرِهَا الفِضّيةَ اخْتَرَقْهَا الْضِوءْ

لِيتَسَلَلَ الى خِيوُطِ رِمُوُشِهَا السّوْدَاَءْ '

شعاع الشمس هبط على وجهي النائم وكأنه يحدثني كي استيقظ ، تحركت جفوني الناعسة لاشد الغطاء بحيث غطى نصف جسدي وبقي الاخر مكشوفا ،

أطلقت تنهيدة غاضبة وكأنني خسرت في ساحة الحرب ، طردت النوم من جفوني بسكب المياه الباردةعلى وجهي.

قلبت عيني في الغرفة الكئيبة التي كنت فيها " الأغراض مبعثرة في كل مكان ، ملابسي النظيفة والمتسخة

جميعها موزعة بالتناوب في أركان الغرفة لا فرق بينهما الا الرائحة الكريهة التي ملئت الغرفة .

" متى قمت بالغسيل اخر مرة ؟..."
سألت نفسي كما لو كنت اهتم ، كنت ذلك النوع من الأشخاص ' كسالى '....

اخذت اول قطع عشوائية مرمية امامي و ذهبت إلى الحمام...

.
.
.
.

خرجت بعد حوالي نصف ساعة فقد كان الحمام اكثر مكان احبه في هذا العالم بينما اكون في الحوض أشعر كما لو كنت في بحر من النسيان كلما تأخرت كلما استرخيت اكثر واكثر ولكن فرحتي لا تستمر لان وقت الذهاب للجحيم قد اتى ....

لم الاحظ الامر الا عندما نظرت الى المرأة لقد ارتديت ملابسا متناسقة للغاية ليس لدي وقت للمجاملات لذا بدلتها بأخرى متناقضة...

خرجت من الباب لاصطدم بشيء في الاسفل كانت باقة من زهور الاستير البنفسجية..

" تبا لك..."
شتمت بصوت عالي حتى يستطيع ذاك المختبئ الوقوف ومواجاهتي اذا كنت له الشجاعة تنهدت وأخذت الباقة
* لما يستمر بفعل هذه الأشياء ؟   لا أعلم لماذا لكن لون عيني سبب لي الكثير من الاضطراب في حياتي حتى اسمي الذي منحته لي امي بسببهن كنت اكرهه *

"ااه..." صدح صوت فتى صغير من خلف الحائط بتاوه

ابتسمت لهذا المشهد ثم قلت "اخيرا خرجت من جحرك هيا لنذهب .... "

ابتسم الفتى الصغير ثم قال :
" ماذااا؟ اانت جادة !__"

"اسرع لا تجعلني اغير رأي "
قلت بغضب ، ان ازعاجه لي من الصباح امر لا يحتمل اومأ بشدة وتبعني للخروج من الشقة.

.
.
.
.
.

اخيرا توقفت السيارة مذ ان ظهرت لافتت الموقف الزرقاء...

●The Astir●_مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن