love love love || VK

#15

عدتُ للقصر بسرعة خيالية
أحمل بيدي رسالة وصلتني من جونغكوك
كنتُ بطريقي لأمضي الوقت مع مينسو، أحاول جاهدًا إشغال ذاتي كي لا أفكر بمدى الشوق الذي يتغذى على قلبي بعد مرور خمس أيام فقط من رحيله

رسالته وصلتني دون انتظارها
وصلتني كهدية أنعشت روحي خاصة عند سماع مينسو وهو يخبرني أن رسالة لي وصلت إلى عنوان منزله
والمرسل هو جونغكوك

يجد طرقه الخاصة لفعل كل ما يسعدني
لم يتردد أبدًا بإرسال الرسالة لعنوان منزل مينسو خاصة أنه لا يعرف أي عنوانٍ لي
مراعٍ وطيب القلب، تمامًا كما وصفني هو

ولم أستطع فتحها لحظة استلامها
يجب علي أن أكون وحيدًا داخل غرفتي معها
كلقاء خاص معه

أغلقت باب غرفتي لأخلع الوشاح عن كتفي تاركًا إياه يهوي على الأرض
وبسرعة جلست على سريري أستنشق الظرف المرتب ذا اللون الأحمر

رائحة زكية تنبعث منه
إنها رائحة جونغكوك، علقت برسالته تثير دموعي لمدى وجوده معي الآن رغم غيابه

أشعر بحضوره
رائحته تفوح داخل غرفتي، وأنا أتلمس الظرف ذاته الذي يحمل لمساته هو أيضًا
إنه معي بغرفتي الآن، وسوف أحادثه بهذه الرسالة كلقاء بعد غياب

فتحتُ الظرف بكل حرص كي لا أفسده
يجب علي الحفاظ عليه دون أي شق بسيط حتى

أخرجت الرسالة وأنا أقضم سفليتي بقسوة
أشعر بتوتر كبير وكأنني ألتقيه الآن
وكأنني سوف أتحدث معه بهذه اللحظة بعد مدة طويلة
سوف يخبرني بحاله، وسوف يتحدث حول قصصه التي اعتدت سماعها
وسوف أقرأ غزله، ذلك الذي أغرقني به وتقت له كثيرًا

"رفيق قلبي، تايهيونغ..
أتمنى أن تكون بحال جيدة كما وعدتني، لكن كيف حالك؟ كيف تجري الأيام معك؟ أود حقًا السماع منك إن كنت قد افتقدتني أم لا!
أعلم أنها مجرد أيام قليلة هي التي مضت، لكن تأكد أنها كانت بلا طعم لي.
هل تذكر عندما طلبتَ مني فتح رسالتك عند وصولي لحدي من الشوق لك؟ أود إخبارك أنني كنت سوف أخالف رغبتك مرّات عدة خلال سفري الطويل..
أردت فتحها لكنني كنت أتردد، لم أرد إحزانك، لذا فعلتُ بالنهاية ما طلبته مني.. وتحمّلت الأمر!
إلا أنها لم تفارق يدي طوال الطريق، كانت بأحضاني أستنشق رائحتك منها وأتخيلك جالسًا بجانبي داخل العربة!
لكن باللحظة التي وطأت قدمي أرض منزلي، ركضت بكل سرعتي نحو غرفتي أفتح رسالتك، لأن الشوق كان قد تجاوز حدوده منذ أن اختفيت أنت عن أنظاري.. ولم أستطع الانتظار أكثر من ذلك!
رسالتك تواسيني كل يوم وليلة، لا تفارق جيبي، أخرجها لأحادثك بها بكل وقت فراغ أحصل عليه..
هل هذا كافٍ لك لتعلم مدى شوقي لك؟ أتمنى أن تُشعرك كلماتي بمشاعري!
أعدُّ الدقائق إلى حين موعد لقائك، لا تعلم كم أنني أريد احتضانك بشدة بهذه اللحظة التي أكتب بها مدى افتقادي لك داخل الرسالة!
لكن سوف أعود قريبًا،
سوف ألقاك،
وسوف أعوضك، أعدك!
اعتني بنفسك إلى حين عودتي..
-جونغكوك"