17

1.2K 139 54
                                    

البارت طويل ، فانت وعم تقرأ بتقدر تعلق أكم تعليق بين الفقرات عادي ، وبتقدر تحط تصويت بالنهاية كمان عادي ، و بيستحق الدعم على الأفكار والكلمات والجهود إلي انبذلت فيه ، بتمنى تدعموه عشان انا تعبت عليه والرواية وضعها يحزن منجد.

_______

أهلاً بِك ، لقد تحدّثنا كثيراً مسبقاً ، تحدّثنا عن الحُب ، الصداقة ، مشاعر الكره التي تتوغل جوفي .

و لكن الآن ها قد حان الوقت لتنقلب الموازين ، لمَ أتحدث أنا دوماً ؟

أكابر على نفسي و أُرهق تلك الروح الخامدة أكثر ، لمَ أنا فقط ؟

ألا يجب أن يشعر بالذنب ؟ أريد تعذيبه و بشدة ، أرغب بصفعه و الصراخ بوجهه مِراراً و تِكراراً ، حاله ليس أفضل من حالي و لكنّه تمكن من العيش !

استطاع الرحيل ، و اعتاد البُعد ، فسحقاً إليه و لِحُبه..

● ● ●

لَم يستطع الذهاب إلى منزله ، أرجله كانت عاجزة عن الدُّخول من ذلك الباب المقابل له ، جلسَ على المقعد المُقابل لمسكنهم ، يُناظِر منزله المحترق ، منزله الذي تسبب بهذه اللعنة بأكملها..

ازدرد ما بحلقه يبعثر خصلات شعره السوداء بعشوائية ، أغمض عيناه بإرهاق ، يتكئ بجسده على ذلك المقعد ، ابتسم بهدوء قبل أن يردف محادثاً نفسه " و كم كنتُ أود الهُروب إليكِ و ليس منكِ يا لاريا ، و لكنني مُجبر و أنتِ تُدركين شيئاً

أرجو فقط أن تتجاهلي الأمر و تُكملي بِخُطاكِ نحو المستقبل ، إنسي جونغكوك و ما يتعلق به ، و رَمِّمي حياةً أخرى بعيدةً عنه و خاليةً منه

أنا لا أَستحقُ هذا يا لاريا ، أنتِ تمضين قدماً رفقة أحدهم الآن ، و أرجو أن يكون رزيناً ليُحافظ على روحك النقية ، أعتذر عن كل ما فعلته ، عمَّ سأفعله.. " مسح دموعه التي تمردت على وجنتيه بخشونة ، لينهض من مجلسه يتحركُ نحو واقعه ببطء .

● ● ●

Laria p . o . v :~

أُعذرني يا قلبي فَلَم استطع تحملك أكثر ، بت تُرهقني بأضعاف ، أشعر بموجةٍ عارمة من الغضب عندما تشتاق و تطلب منّي التقدم نحوه ، ألست خجلاً من نفسك ؟

لقد حطّمك منذ سنوات ، و تركك هنا كالغبار المنثور ، تأخذه عبرات السنين و الدهور ، و أنت هنا لا زلت تنتفض بداخلي و بكل غرور تطالبني باللجوء إليه ، لنستظل بهزور..

و لكنّي لا أطيق القرب و لا حتى أقوى على البعد ، أنا لا أدري ما الذي أشعر به نحوه ، مشاعر متناقضة تداهمني ، الكثير من الحقد ، و الكثير من الكره ، شعور الخذلان ينهش بثناياك ، و لا زلت تطالب به !

JUNGKOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن