آكوامارين ٣

1.6K 130 9
                                    


كان الطبيب قد وصل سريعا بغضون ربع ساعة
و تمكن من فحص جيمين و تفقده بعد فقدانه للوعي

"سيواجه في بعض الاوقات حالات إغماء مُفاجِئة
لشدة الصُداع لا داعِ للقلق سأوصف له مُسكناً
للآلَم، و زوده بالاعشاب الطبية التي قد تساعد على
استرجاع بعضاً من ذكرياته و ليس ذاكرته تماماً"

كان الطبيب يتحدث اثناء كتابته للراشيتا الطبية
من اجل الاعشاب و بعض الادوية المسكنة للالم

همهم القبطان يونغي و شكر الطبيب
ثم عاد لغرفته بعد ان اوصله لباب المنزل

هو قرر التفاهم مع الفتى حين يستيقظ
بهدوء و فهم ما به
و لماذا يستمر بقول اعدني لمملكتي!؟!؟

اعطى يونغي اهتمام اعينه لذو العيون الزرقاء عندما بدأ بالسعال بخفة ثم صمت و استدار ينظر للقبطان بعيناه التي كانت غارقة بالدموع و توشك على البكاء

"حسناً انت لا تتذكر شيء على الاطلاق ؟"

سأله بقلة حيلة و تمنى لو ان جيمين يتذكر شيء
لكن لا شيء حقاً حتى لو كانت ذرة 

تنهد بقوة بعد ان نفى ذو الاعين الزرقاء برأسه
و جلس امامه على ذات الكرسي التي تقابل جانب السرير

"مملكة لونيش اود العودة لها انا هناك مكاني"

"اي جزء من ان نحن نعيش بالزمن الحديث
لم تفهمه كي اشرحه لك ، حكم الملوك قد ولى
منذ زمن بعيد يا فتى"

نطق بونغي بعدم صبر و ببرود و ملامح الانزعاج
بادية على وجهه

"لا علم لي كيف اتيت لهنا، انا اجد بعض الاشياء
غريبة لم اراها بحياتي"

"حسناً ما اقول لك؟، انا اوقعت نفسي بمصيبة معك
كيف سأبحث عن عائلتك بينما انت اسمك لا تعرفه"

"حسناً حسناً لا تبكي سأرعاك بمنزلي
بينما اجد لك حل لعين"

قال يونغي سريعاً عندما تقوست شفاه جيمين
المنتفخة للاسفل
و عيناه الزرقاء سقطت منها دمعتين متتالية 

ثانية واحدة استغرقها بالتفكير حتى رمش بعيناه
و كذب نفسه إلا انه وجه سؤاله لذو العيون الزرقاء

"نحن بأي عام؟"

سأل ذو الشعر الكحلي مقلصاً عيناه ينتظر إجابة

"نحن بعام ١٥٩٤"

قهقه بعلو و عدم تصديق و دهشة، إجتاحه شعور انه حقاً قد اوقع نفسه بدوامة مع هدا الفتى غريب الاطوار

آكوامارين.𝐘𝐌 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن