"عَمي أنتبه إلى الطَريق!!"
نَبستْ سُونا وهي تعلُوها مَلامح الذَعر والخوف والصدمه تحتلُها
لتنبس "عمي الشاحنة......"
ثم فتحت مَقلاتاها المُغلقة وهي مَازالت مذعورة وخائفة بعدما رَاودها ذلك الكابوس.
______Flash back
______
عام 1997"دِيفيد أحترس مِن الطريق وأنتَ تقود"
نَبس ديميد والد سونا يُخاطب أخاه ديفيد بعدما أَدلف سُونا السيارة التي كانت من أحدث الطراز ذلك الحين وبلونها الأسود المثالي ومقاعدُها المُريحة لتمكُث عليها ولينقلها إلى مدرستُها فِي طريق عمله.
.
.
.
.
"ماذا تُريدي أَن تَتناولي على العشاء الليلة؟"
نبس ديفيد عم سونا أثناء قيادته وهي أردفت
"أُريد أن أَتناول لحم مشوي"
فأومأ عمها لما نبست للتو وأخذ يُطلق عليها الدُعابات وهي كادت تَنهار من الضحك تقريبًا.
سونا تقريبًا تُحب عمها أكثر من والدها؛ لأنه يشتري لها الهدايا واللعب ويُدللهَا مثل إبنته لا يُفرق بينهما على الإطلاق.
حتى أنه ربى إبنته وأعتنى بها بعدما مَاتت زَوجته وابنته صغيرة.
.
.
.
"عمي إنتبه إلى الطريق"
نَبست سُونا لأن عَمها لِوهلة كان فاقِد التركيز
"عمي الشاحنة سنتصدم بها" نبست سونا ويكاد عمها أن يَصُب كُل تركيزه ،لكن قد فات الأوان
الشاحنة سَلبت حَياة عَمها المَحبوب ومنحتها مُعاناة وهي فقط في سن السَابعة عشر.
لِحُسن الحظ لم تتأذى بِشدة فقط إصابات طَفيفة، لكنها مُنحت مُعاناة مع مرضها النفسي، ومَازالت تُحاول جَاهدة لتَشفي مرضها بل ذاكرتُها المُلوثة بالحَادث القاسِي.
قَلب هذا الحادث حياة سُونا رأسًا على عقب بِجعلها تُصاب بمرض "الاضطرابات الذُهانية" ، هي لا تَستطيع النوم كباقِي البشر بِسبب مُطاردة الكوابيس لها، وأصبحت أنطوائية بالكاد تتعامل مع جيرانِها ومَن حولها، وبالكاد أُختها تأخُذها معها لممارسة نَشاط ما بعدما تمل سُونا من ذنها كَالذُباب، هي فقط تُحب الاسّتمَاع إلى المُوسيقى وأن تذهب لشراء الاسطوانات ،وقراءة بعض الكُتب، وتُحب الورود والرسائل الورقية.
______________
End flash back
_____________حَاولت تهدئة ذَاتها وتُطمن ما بأيسرهَا لتَستقِيم مِن مُضْطَجَعُها وتتجه لتغسل وجهها لِتصحُو، ثم قابلت مَقلاتاها ساعة الحَائط
"إنها الحَادية عشر!!!"
نَبست سُونا وهي تتجه إلى خزانة الملابس حيث تُوجد ملابسها لِترمق قميص مربعات ذو أكمام طويلة مع سِروال أسود طويل يُناسبها ومع تركها لِشعرها مُنسدلًا ثم وضعت بعض النقود بِسروالها، فَهل ستخرج من المنزل؟وماذا ستشتري بهذه النقود؟
.
.
.
.
الساعة الثانية عشر ظهرًا
هي نَزلت على الدرج مُتجه إلى الأسفل، لِترى أُختها "إلينا" ووالدتُها "صوفيا" أما والدها "ديميت" في عمله.
فتتجه إليهم وتسمعهم يتحدثون عن عشاء اليوم
فتنحني لِتجلس على المقعد في غُرفة المعِيشة بقرب والدتها وأختها
"ما رأيك أُمي أن نتناول الدجاج؟"
نَبست إلينا تُوجه حدِيثها لوالدتُها صوفيا
فتتجاهل حديث إلينا وتسأل سُونا عما تُريد تناوله
فأردفت وهي تستقيم مِن مجلسهَا "أي شئ .. لا شئ مُحدد"
ثُم إتجهت إلى باب البيت
لِتنبس" أُمي أنا ذَاهبة لِشراء الاسطوانات"
لِتردف والدتها صُوفيا "حسنًا ،إذهبي لكن لا تتأخري"
أومئت سُونا على حديث والدتها ثُم أردفت" ليس عُمري عشرة أعوام بل عشرون عام"
والدتها لا تمنعها من فِعل أي شئ تَهواه
.
.
قدمها تَأخُذها لِمكان بيع الاسطوانات المُحبة لأيسرها
المكان ليس ببعيد بل بالقرب من منزلها
دَلفت عند وصولها لِترمق الاسطوانات التي هي بالأصل قِطعة من روحها ،لِتنظُر إلى اليد التي بَدت كَأنها ستسرق منها الاسطوانات، لِتُسرع وتأخُذها أولًا ثم رفعت وجهها، لِتلمح مَقلاتاه أولًا ثم سَائر وجهه.
هو لا يُصدق ماذا يرى؟
وهي لا تُصدق ماذا ترى؟________________________
نهاية البارت 🥰
تفتكرو هيكون مين؟!
توضيح :هي البطلة بتعاني من الانطوائية واضطرابات ذُهانية بس ده كان آثر الحادثة اللي اتعرضتلها زمان ولسه الآثار دي معاها بس خفت شوية من زمان وده ميمنعش إنه ممكن حد يقرب منها👍

أنت تقرأ
الخيالُ الدَافئُ
Fantasy"لديه مَقلاتان تُعالجان تلف الفُؤاد ، وثُغره يحمل إبتسامة تُدمر ما أَصلحته مَقلاتاه"