أهلاً،انا اسمي جوهرة، عمري ٢٣ عاماً، تخرجت حديثاً من كلية فنون جميله، سوف أسرد لكم قصتي وسأخبركم كيف أصبحت أشهر رسامة بعد لوحتي الذي اسميتها "كوني جوهرة"...
هذه اللوحة رسمتها بقلبي وليس بيدي...! ، تفننت في أدق التفاصيل بها، وكأنني أرسم فرحي، و حزني، ومعاناتي، وكل ما أوتيت من مشاعر واحاسيس.
هذه اللوحة الذي عبرت عن اجمل قصة حب مليئة بالمشاعر وتفاصيل جميله...!
وكان ابطال هذه القصة هي انا و...،لا لن أقول دعوني أسرد لكم التفاصيل...
"منذ خمس سنوات تقريبا"
كنت فتاه مراهقة ذات الثامنة عشر من عمري، اقف أمام المرآه امشط شعري الأشعث، و انظر لنفسي بعدم رضا؛ فأنا سمراء..بل شديدة السمار أكاد اكون سوداء...!
تأففت بضيق وانا اتطلع لنفسي في المرآه؛ فكم كنت اتمنى ان اكون بيضاء البشرة بالكاد كنت سأكون جميله للغاية؛فأنا ملامح وجهي جميله، عيون واسعه بلون العسل و وجه مستدير وانف صغير وشفاه صغيره ممتلئة ، فكانت ملامحي هادئة، ولكني سوداء، ودائما ارى نفسي قبيحة للغاية...!
تناولت حقيبتي للذهاب الى الدرس الخصوصي؛ فأنا في اخر سنه لي في الثانوية العامة، أتمنى أن التحق بكلية فنون جميله، هذا كان حلمي منذ الطفولة؛ فأنا عاشقه للرسم.....
وصلت إلى البنيه التي آخذ فيها الدرس؛ فهي في منزل صديقتي، وأثناء وانا أسير متجها إلى البنيه وجدت كلب واقف بالقرب منها "يا الله ماذا سأفعل الآن" فأنا لدي فوبيا من الكلاب...
وقفت قليلا على أمل أن يذهب ولكن الكلب ظل واقف مكانه بلا حراك
=واقفه كده ليه؟!
جاءني صوت رجولي من خلفي، وميزت هذا الصوت على الفور فكيف لا اعرفه وانا اعشقه!
نظرت بسرعه خلفي ونظرت في عينيه الخضراء المضيئة الذي تجعل كل من ينظر إليها يغيب في غابات عيونه...
=مم مازن؟...احم ما فيش بس في كلب واقف قصاد العمارة وانا بصراحه خايفة.
نظر لي وعلى ثغره ظهرت ابتسامه جميله اقسم ان قلبي كان سيقتلع من مكانه بسبب هذه الابتسامة.
=تعالي نعدي سوا ما تخفيش
ثواني هل قال سوف نذهب سوياً حتى لا اخاف؟! ، وجدته يمسك يدي ويمشي ببطء حتى لا اخاف من الكلب، أما انا فكنت في عالم آخر أثر ملامسته، عالم ملئ بالزهور والأحلام الجميلة، سارت في جسدي رعشة فور ملامسته ليدي، فهو يؤثر على قلبي من ابتسامته، فما بالك أن يمسك يدي! اقسم أن قلبي يكاد يسمعه من كثرة دقاته...
=جوهرة!
عدت إلى وعيِ وانا اراه ينظر لي باستغراب
=بقالي ساعه بكلمك، خلاص وصلنا