يزخر التراث العربي بالكثير من قصص الحب والهيام التي قد توارثها الأجيال، حيث حفلت كتب التاريخ بالكثير من الحكايات عن هذه القصص، واعتبرت من أهم المصادر التي تدل على العشق الذي جمع بين أشهر الثنائيات، سُبق وتحدّثنا في الفعالية الماضية عن عنترة وعبلة، التي كانت نهاية قصّتهما العاطفيّة بين أيديكم.
واليوم سنتوقف مع أجمل الثنائيات في الحب، توبة وليلى الأخيلية:
ليلى الأخيلية كانت شاعرة مثل الخنساء، وقد هام بها توبة بن الحمير، وفي هذه القصة بخلاف قصص الحب الأخرى فإن البطولة للمرأة، فهي التي ذاع صيت شعرها أكثر، في حين كان الرجل هو الحبيب الذي يتغزل فيه حتى لو أنه كان شاعراً مثلها. وقد عاشا في صدر الإسلام والعصر الأموي، وعرفا بعشق متبادل لا شك فيه.وقيل إن ليلى كانت باهرة الجمال وقوية الشخصية وفصيحة، فيما كان توبة شجاعاً وفصيحاً هو الآخر، وقد افتتن بها عندما رآها في إحدى الغزوات.
ورغم حبهما إلا أن والد ليلى حال دون زواجهما، حتى إنه اشتكى إلى الخليفة من توبة. فعاشا حباً عذرياً إلى أن قُتِل توبة وقيل إنه قتل في إحدى المعارك، كما قيل إنه كان يمارس النهب على القوافل وهذا سبب قتله.
ويروى أنها ماتت بجوار قبره عندما كانت تزوره بشكل متكرر.قصتهم تبدو تقليدية بعض الشيء، ربما تحتاج أن يُضاف إليها المزيد من المغامرة والدراما، إذا كان بيدك التحكم في أحداث القصّة شاركنا ما الذي كنت ستضيفه لتجعل القصّة أكثر عاطفيّة.