فتاة عشرينية هي
يقال انها في مقتبل العمر
ايضا يقال عن تلك الفترة عمر الزهر
في الحقيقة ليس للزهر علاقة بعمرها
فلا يدري ايُّ مخلوق عن معاناتها او آلامها
لا أحد غير وسادتها التي تمتص دمعاتها
و التي تكتم أصوات نحيبها و صرخاتها
و تشهد جدران غرفتها بتقلباتها و ميزاجيتها
ليست بتلك الهشاشة او الجبن
فهي تحارب بكل ما اوتيت من قوه
كفارس مغوار دخل حربا بُغْيَةَ تحْريرِ ارضهِ المحتله
تدخل هي حربها ضد مشاعرها المتداخله
ككرة خيوطٍ صوفيه
لتحرير ذاتِها من تلك المشاعرِ السلبيه
ترْفضُ الإستسْلامَ لِسلاسِلَ تُحاوِلُ تقييدهَا
تسعى جاهدةً للانتقام من طيف يأسها
تفشل مرة تحاول في اخرى و تعيد الكرّة
تنجح و تصيب و تتجاوز ذاك الوقت العصيب
تخور قواها بعد فترة وجيزه
فتأبى تلك الراشدة الصغيره الخضوع لعقباتها الوضيعه
سيأتي ذاك اليوم الذي فيه تتخطى و بذاتها تترقى
ستستمر في القتال إلى آنٍ امتثال الأحلام
و التخلص من الاوجاع و الآلام....