لاحظت قطرات العرق التي تشكلت بجبينه لتبتسم
"لقد علمت أنك لن تقدم على هذه التضحية.. لذلك سأفعلها من أجلك.."
نفى برأسه يتوسل لها المسكين لا يعلم أن توسلاته تحفزها على قتله
ليصرخ بقوة حينما غرست قطعة الزجاح بقلبه بقوة لتنزعها بعنف
"لما تصرخ لقد خلصتك من عذاب الحياة أيها العجوز ألست كبيرا على أن تخون من وفرت لك كل شيء أيها اللعين كل رجل لن يضحي من أجلي جزائه الموت.. "
سعل لتخرج الدماء من فمه أخذت ذلك الكأس الذي أحضرته معها.. لقد إمتلأ بدمائه لقدأقدم على تضحية دموية وملأت دمائه كأسها
ولكن بالنسبة ل بوليانا فإن التضحية الحقيقية تحدث بكامل إرادة الشخص ولكن هذا العجوز خاف من أن يقدم على التضحية فهو ليس بمحب..
حملت حقبيتها ودعست على جثته وخرجت من صالة الفندق التي كانت بها أخذت مفتاح سيارتها من ذلك العامل لتركب بها متجهة لوجهتها المعتادة.. حسنا بوليانا بعد أن تسلب حياة كل شخص غير مستعد للتضحية من أجلها تذهب لمكانها المفضل وهو البحيرة..
وهو المكان الذي تسبح به وكأنها تُطَّهِر نفسها بعد قتل أشخاص.. ركنت سيارتها بجانب الغابة لتنزع ذلك الشعر الأصفر المستعار فيظهر ورائها شعرها الناري الطويل الذي يشبه الحمم البركانية، أخذت
منديل مبلل وقامت تنزع بذلك أحمر الشفاه الأحمر والمكياج الذي تضعه.
أنهت من ذلك لتحمل حقيبة بها ملابسها وتدخل للغابة المقابلة لها..
وصلت بعد عدة دقائق من المشي بين الأشجار
المظلمة ليس وكأنها تخاف من أن ياكلها ذئب مثل الذي تسمع صوته يعوو الآن.
إنه مكان خالٍ من بني آدم لاأحد يعرفه لأنه مكان محظور أو أن هذا ماتظنه
.. ناظرت المكان بعناية قبل أن تبدأ بنزع ملابسها وتدخل للسباحة لتزيل جميع الهموم التي تجمعت بها اليوم وتذهب مع تلك المياه الزرقاء الصافية..
أغمضت عينيها لتنزل دمعة
على طول خدها وتستقر بالمياه.. إن كنتم تتذكرون لقد أخبرتكم سابقا أنها تأتي للبحيرة لتطهر نفسها هذا ماكنت أقصده...
ثوانٍ كانت حتى أصبحت تلك اللآلئ الرقيقة إلى شلالات من الدموع تبكي وكأنها طفلة
ذات الخمس سنوات ضاعت من والديها تنظر ليديها
بشرود وكأنها تعاتبهم على فعلتهم الشنيعة..
"ألن تصمتي قليلا."
صرخت بفزع لتستدير بسرعة وترى ذلك الرجل الذي يبدو وكأنه في الثلاثين من عمره شعراته الغرابية تشبه ريش الغراب بسوادها ذات تسريحة مثالية إلا أن بعض الخصلات تمردت و تساقطت
على صقراوتيه التي تحمل لون الأصفر المخضر وكون المكان مظلم رأت عيونه داكنة فكه حاد وجسده يبدو وكأنه ضخم ومعضل يرتدي بنطال أسود
مع قميص بنفس اللون وسترة جلد بنفس اللون يبدو أنه يحب اللون الأسود كثيرا يحمل بين يديه التي تحتوي على الوشوم غصن ويرسم به على تربة..الأرضية ويسند برأسه على جذع الشجرة.. للحظة نسيت أنها لاترتدي ملابس محتشمة لتضع يديها فوق صدرها تقوم بتغطيته لتقول بقليل من الصراخ
"من أنت وكيف تجرأ على دخول منطقة محظورة.."
وكأنه لم يبد ردة فعل على صراخها به وكأنها غير موجودة تماما ليقَول بعدها ببرود دون أن ينظر لها
"وهل تودين التعرف على كل شخص ترينيه أمامك.."
صمت قليلا ليكمل:
"دخلتها كما تجرأتِ أنتِ على دخولها.."
رفعت حاجبها بغضب لغته الأرجنتينية كانت ثقيلة
لذا علمت أنه ليس بأرجنتيني لأنه لو كان كذلك لما تجرأ على الدخول
لتصرخ به
"أقسم لو لم أكن شبه عارية لكنت فجرت طلقاتي برأسك الذي لايفكر قبل إلقاء الكلمات أيها الثور .."رفع من أكتافه بعدم مبالات
" أتوق لأرى رصاصاتك تتجه نحو جبهتي.."
تنهدت بصبر فلقد تساهلت معه كثيرا لأول مرة تتسامح مع شخص تكلم معها بهذا الأسلوب بوليانا شخص غير هادئ وصبور لكنها تمنح الشخص وقته ليحترمها ولكن إن لم يفعل فهي تفجر رأسه دون أن يرف لها جفن..
فما بالك بهذا الغبي الذي يرد عليها بوقاحة ولا كأنه يهاب مكانتها رفعت حاجبها حينما رأته يرمي ذلك الغصن وينهض وياويلتها فمها إنفتح مرةً أخرى
ولكن هذه المرة ليس للصراخ بل لإنها إندهشت لوسامته إنه لرجل بمعنى الكلمة طويل القامة حاد الملامح صوته من شدة خشونته مخيف تحمحمت
لتجذب إنتباهه وقد نجحت بذلك لتقول
"صدقني أنت محظوظ للغاية فلتوك رأيت بوليانا تسبح وهذا شيء يتمنى جميع بني جنسك أن يكونوا مكانك .."ضحك بخفة.. هل هذا موقف يمكنه الضحك به؟
ليقول:"صدقيني لا أظن أن جسدك متناسق لدرجة أنني أرغب بإختلاس النظر إليه"وضعت يدها على فمها لشدة دهشتها لتصرخ بغضب
" صدقني أول شيء سأفعله بعد الخروج من البحيرة هو تعقبك وبعدها سأرسلك لمكان قد حطمت الرقم القياسي في تنسيقه وسأخصص لك غرفة هناك هل تعلم ماهو... الجحيم.. "إبتسم بخفة رادف وهو يعطيها بظهره مستعد للذهاب:
"هل تعلمين سأسر أن أكون الشيطان الذي يركع لملك الجحيم"
إبتسمت تناظر ظهره وهو يمشي إلى أن
إختفى تماما من ناظريها وتوغل داخل الغابة المظلمة
خرجت من البحيرة لتخرج من حقيبتها منشفة كبيرة
الحجم تنشف بها جسدها الذي تتساقط منه حبات المياه الباردة..ثم إرتدت شورت قصير رياضي باللون
الأسود وقميص بنفس اللون وحملت شعرها الذي طوله كطول الليل في الشتاء على شكل ذيل حصان.. وحينما أنهت وضعت الحقيبة على كتفها
مستعدة للخروج لكن...جذب إنتباهها تلك الرموز المرسومة على الأرض
لكنه حينما نهض بعثر القليل منها بقدمه
لقد تعمد ذلك..
تعمد ترك لها رموز كدليل أو مرشد لتعرفه..
دققت النظر بها مطولا ثم ظهرت شبه إبتسامة على
شفتيها التي باللون الكرز وكم زادها جمالا
حينما تناسق مع شعرها الغرابي وبياض بشرتها لقد كانت حرفيا تجعلك تنسي جميع همومك بضحكة واحدة منها فقط.. إنها آية من الجمال نعم إنها بوليانا
فيدراي المثيرة التي تبتسم لك وتطعنك بعد فترة لأنك تشعرها بالملل
.... 🦋 🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋
نهاية البارت سو رأيكم أعرف أنه كان قصير
لكن للأسف أنا بعطلة وماعندي وقت كثير
عشان أكتب
شو رأيكم بشخصية بطلتنا بوليانا؟
وبرأيكم ما هي الرموز الذي تركها لها ذلك الغريب؟
سيتوظح كل شيء في اللآتي
هذا رابط حسابي باليوتيوب :https://youtube.com/channel/UCMXlwhMC2KAjZ26bUlaxRIw
وهذا رابط حسابي على أنستغرام :
https://www.instagram.com/hadil_novels/
أنت تقرأ
LA PATRONA
Mystery / Thrillerهل تعرفون معنى الخداع.. هل قمتم بعيش لحظة تخدعون من طرف أكثر شخص كنتم مستبعدين أنه ممكن يأذيكم ولو بكلمة.. لقد تعرضت لها وكم هو صعب ذلك الشعور حينما تفقد الرغبة برؤية أي إنسان على وجه الأرض حينما تشعر بالخجل من إختيارك للشخص الصحيح حينما تفقد الرغبة...