النهاية • 16

290 19 9
                                    



"ظهر القمر بعد تلك الظاهرة الفلكية الغريبة"

"المد و الجزر يعودان لحالتهما الطبيعية"

"نهاية العالم لم تَحِن بعد"

-

العديد من الضجة على التلفاز و مواقع التواصل الإجتماعي بينما الإثنان لا زالا ينامان

فتح يونقي عيناه المُهلكتان و أول ما توقع رؤية هو الأرض من بعيد تغطيها مساحات زرقاء تُدعى بالمُحيطات ، لكن ما قابله الفتى الأحب إلى قلبه ينام قرير العين جواره كأنه لم يَذُق الحُزن في حياته

بصدمة قد شد على يد هوسوك النائم يتأمل الإختلاف البسيط بين لون بشرتهما و دموعه تتسرب بهدوء

"لـ- لم أعُد القمر ؟"

كل محاولاته للتواصل مع النجوم باءت بالفشل الذريع ليترك يد هوسوك و يتوسد صدره يتيح لنفسه البكاء لأول مره ، البكاء كبشر

"هوسوك"

شهق بإسمه خلال نحيبه حين إلتفت ذراعا هوسوك حوله ليحتوي كل مشاعره المُبعثرة داخل أسر ذراعيه التي لن تحتوي سواه

"إبكي ، إبكي كما لم تبكي من قبل يونقي ، لا تُحمل نفسك فوق طاقتها بعد الآن فأنت لم تَعُد القمر"

شجعه هوسوك على البُكاء و هو يشاركه بالطبع ، يشاركه بدموعه دون صوت لكي لا يقاطعه و لوقت لم يَكُن قصير

إنتهى يونقي أخيرًا بأنفاس مُتقطعة و أراح رأسه فوق صدر هوسوك مُتعباً من البكاء الذي إستهلك طاقته حتى إجتذبه وميض خافت من أحد الأدراج ليمسح دموعه بيده و يذهب إلى الدرج لفتحه

"سرّنا أن تكون قمرنا لمليارات السنين ، مين يونقي"

"النجوم-"

قبض بخفه على الورقة التي تلاشت بين يديه هي و الحروف المُضيئة عليها ليأخذ الأغراض التي تم تركها له

"كيف أتت هذه الأشياء ؟"

سأل هوسوك يجلس وراءه و يحضنه لرؤيتها من فوق كتفه

"قُدرة النجوم ، لقد أسقطت قمرًا بأكمله فهل سيصعب عليها هذا ؟"

سأل يونقي ضاحكاً حين كان هوسوك يحضنه من الخلف ليمسك بالبطاقة التي تحوي هويته الشخصية

"أنت في التاسعة عشر ؟ فرق عامان لا يضر صحيح ؟"

سأل هوسوك بإبتسامة أخذت حقها في وجهه ليفرك خده بخاصة يونقي الذي بادله الإبتسام يوافق أن العمر لا يشكل فرقاً له ليحصل على قُبلة فوق جبينه من هوسوك السعيد ببقاءه

"أهلاً بك في عالمنا قمري"

النِهاية

    ✓ أستدعاء القمر | YSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن