مسمع / 1
احمد: في إيه يا دليا مالك .
صحيت من النوم بصرخ و حاسه ان حد ماسك رقبتى و بيخنقنيفي نفس اللحظة كان راجع أحمد جوزي من باره , سمع صوتي و أنا بصرخ جري ع أوضة النوم و كان شايل شنط كتير في ايده, من خضته رماها ع الأرض
و جرى نحيتي و بيحاول يهديني و بيسألني في إيه ؟
حكيت له اللي شوفته ، خد نفسه و قعد جنبي على طرف السرير و قالى و قالي:
يا شيخه حرام عليكي خضتيني, أنا قولت حصلك حاجه لا قدر الله و أنا مش هنا
ماتخافيش ده مجرد حلم و صحيتي منه خلاص .
هداني احمد و طمني و سابنى و قام يدخل الشنط اللي كانت معاه المطبخ,
و انا فضلت مكاني شويه بفكر في الحلم المرعب اللي حلمته.
ياااه الحمد لله انه كان حلم و أني صحيت منه , ده زي مايكون حقيقه بالظبط
لسه حاسه بقبضة أيده على رقبتي و هو بيخنقني, لسه رقبتي بتألمني .
قومت من مكاني و و قفت قدام المرايا, بصيت على رقبتي أشوف فيها ايه.
رقبتي حمرا و عليها علامات زي ما تكون .... صوابع حد !!
معقول انا ما كنتش بحلم...؟!؟******
دي كانت المرة الاولى اللي احلم فيها حلم مخيف بالشكل , بس ماكانتش الاخيرة.
الحكاية بدات من أول يوم سكنت فيه أنا و احمد جوزي في الشقه دي , شقة أسكندريه.
أعرفكم الأول بنفسي, أنا داليا, معروفة من صغري بأن قلبي الجامد و ما بخافش، كنا لما بنتجمع أنا و اخواتي وباقي اطفال العيلة و إحنا صغيرين و نتفرج على فيلم رعب كانوا كلهم بيخافوا و يترعبوا إلا انا، كنت أفضل أضحك عليهم، كنت بشوفهم تافهين، كانوا ديما بيسألوني انتِ ازاي مابتخافيش كده؟ اصل هخاف من ايه، و ليه؟ انا عارفه انه تمثيل وان كل الابطال دول ممثلين، ناس عاديين زينا يعني، و كل ده خيال كتبه مؤلف، انما في الحقيقه مافيش حاجه من الكلام ده، لحد ما حصل اللي عمري ما كنت اتوقعه، و اللي غير حياتي و قلبها رأسا على عقب زي ما بيقولوا، مريت بأسواء بفتره في حياتي, عشتها كأني عايشه في فيلم رعب ، فيلم رعب حقيقي و انا بطلة الفيلم ده.حكايتي بدأت بعد ما اتجوزت بكام شهر ، بالتحديد لما الشركة اللى شغال فيها أحمد جوزي فتحت فرع جديد في الاسكندرية و تم اختياره فترة انتداب هناك لمدة سنه، حاول احمد يعتذر و يقنعهم انه لسه عريس جديد و ان ما ينفعش يسافر و طلب منهم يختاروا حد تاني غيره لكنهم في الشركة رفضوا و صمموا ان لازم هو اللي يسافر بنفسه، و طبعا ده لأنهم شايفين أنه افضل موظف يقوم بالمهمه دي، و لأن عنده الخبرة الكافية أنه يقوم فرع شركة لسه في بدايته، أضطر أحمد أنه يوافق طبعا، اولا لأنه في مصلحة شغله اللي بيحبه و ثانيا لأنه في مصلحته هو كمان لان في المقابل ترقية في شغله و ذيادة كبيرة في مرتبه و بصراحه احنا الفترة دي محتاجين الذياده دي جدا.
طبعا فضل أحمد فترة متردد يفتح لي الموضوع إزاي ، كان خايف اني اتضايق أو أرفض اسافر معاه، لحد قبل السفر بيومين عزمني ع العشا برة و جاب لهديه من غير مناسبه وده على غير العادة طبعا، ده خلاني شكيت و سألته لو كان في حاجة عملها و خايف إني أزعل لو عرفتها فابيحاول يراضيني مقدماً يعني, ضحك أحمد و قالي:
انتي ديما كده ظلماني ، لا ياستي ما عملتش حاجه، الحكاية و ما فيها....
أنت تقرأ
شقة اسكندريه
Horrorصوت خطواط بطيئة بتقرب نحيتي وقفت مكاني و فضلت اتلفت حواليا و ادور حوالين نفسي بحاول اشوف أي حاجه في العتمه اللى أنا فيها صوت الخطوات بقت اقرب, حسيت و كان انفاس ساخنه قريبه جدا من وشي و فجاة سمعت صرخه عاليه جدا و مفزعه جدا جنب ودني صرخت و وقعت...