في القاهرة وفي ليلة من ليالى الشتاء إنهمر المطر الكثيف وجلس الناس في البيوت وخلت الشوارع من المارة وفى احد البنايات في الدقى وتحديدا في شقة في الدور الثالث جلست وردة في حجرتها وهى تعمل على مشروع حملة إعلانية, كانت مشغولة ودخلت اختها بسنت طالبة في كلية الآداب ومعها كوب من الشاي وقالت وهى تدخل: عملت لك كوباية شاى بالنعناع علشان تدفيكى.
شاى وبالنعناع كمان!! خير.
وضعت بسنت الكوب أمام وردة على المكتب وقالت: علشان إنتى بتشتغلى وعايزة تركزى وكده.
تركت وردة القلم وإلتفتت لبسنت وهى تقول: بوسى أدخلى في الموضوع مباشرة من غير لف ودوران وطقم الحنية ده
عايزة إيه؟ .
هو أنا ماعرفش أبدا أضحك عليكى يعنى .. أنا كنت عايزة الشنطة البيج بتاعتك أشيلها بكرة في الكلية.
مانت عندك واحدة.
إيدها إتقطعت علشان خاطرى وهاحافظ عليها والله .
إبتسمت وردة وقالت: إتفضلى ياستى خديها.
إنهالت بسنت على وجه وردة بالقليلات وهى تشكرها: شكرا يا أحلى أخت في الدنيا كلها.
أخذت بسنت الحقيبة وخرجت وشربت وردة الشاي وقالت: ياسلام كوباية شاى جت في وقتها والله.
إستانفت وردة عملها بحماس , كانت تريد أن تنهى الخطة الليلة.
وردة تعمل في شركة للدعاية والإعلان وتتولى عمل خطط دعائية للشركات عن المنتجات المختلفة وأظهرت تفوق كبير جدا على زملائها لدرجة أن أدهم بيه صاحب الشركة جعلها رئيس قسم بالرغم من صغر سنها ونجحت في عمل إعلانات لشركات كبيرة ومهمة وأصبح إسمها معروفا في سوق الدعاية.
,بعد قليل دخل والدها حسن والذى يعمل مدير مدرسة وقال: إيه ده ياوردة انتى لسه صاحية يابنتى؟
أيوه يابابا بأخلص شغلى.
ها تنامى إمتى دى الساعة بقت 2 بعد نص الليل.
قربت أخلص , إنت صاحى ليه ياحبيبى عايز حاجة؟
لأ أنا كنت رايح أشرب ولقيت النور منور ,, بما إنك صاحية كنت عايز أكلمك في موضوع.
إتفضل يابابا.
جلس حسن على السرير وقال: أنا عايزك تريحى ماما ياحبيبتى.
أريحها في إيه يابابا؟ أوعى يكون.....
قاطعها حسن وقال: أيوه العريس اللى جاى بكرة.
وبعدين بقى يابابا أنا سبق وقلت مش هاقابل عرسان تانى كفاية اللى قبله.
يابنتى أحنا عايزين نفرح بيكى ونشوفك عروسة.
أنت تقرأ
لأنها أنت مسابقة M.A
Romantizmهذه الرواية تم نشرها فى كتاب فى معرض القاهرة الدولى للكتاب 2023 من الخطأ أن يحكم الإنسان على الآخرين من المظهر والشكل فقط فربما تحت الشكل شيء آخر والمظهر لا يجعلك تعرف حقيقة الشخص فكثير من الناس يبدو شكلهم جميل...