فتاة مراهقة طموحها كبير، الكتاب صديقها الوحيد، تجلس تحت شجرة ربيع جالسة كالزهرة، براقة من بعيد، بفستانها الزهري وعيونها البندقية وبشرتها البيضاء، تقرا كتابها لتلهي نفسها وتأنس وحدتها من الذيق، القراءة اصبحت عادتها لدرجة انغماسها فيها بعنوان: "احساس قلبي الغريب"، فور رؤيتها للسطر الاول تذكرت المها المرير، وما قاربت من انهاء كتابها الا وهي تتذكر حزنها الشديد، وما عاشته ليس بالهين ولا بالقليل، رفعت رأسها ونسمات الهواء تداعب شعرها الطويل، فتذكرت انها مهما سعت وحققت احلامها، لن تستكيع ان تتخطى موت والديها، وستضل حزينة القلب للابد ومستقبل البعيد، فنظرت للاوراق المتناثرة في الارض كمشاعرها، وكأنها تخبرها ان لا تستسلم وتضعف للحياة، لانه سياتي يوم وتصبح الاوراق مجتمعة وتعيش من جديد على شجرة تصر الناظرين، لتدرك امرا لتكتبه في ورقة و تركه في مكانها، لتحمل نفسها وفي يدها كتابها للمضي قدما، وتترك الاحزان وراءها، لاستقبال سعادتها، ومضمون ورقة هو:
*لحياة مليئة بالآلام و العقبات،قد نتعثر بها،لكن ننهض من جديد، فلا سعادة بدون حزن،ولا نجاح بدون فشل، فكن قويا ولا تجعل الحياة تؤثر فيك بل قف على قدميك وثق في نفسك لاكمال حياتك للحصول على سعادتك.*