تحذير: يحتوي الفصل على مشاهد مخلّة بالأخلاق و لا تليق لمن تحت ال١٨
_
لِلآليِّ سونغهواَ هدفيْنِ في الحياةِ، الأوّل هوَ أن يصبح صديقَ إبنُ مالكِه المقرّب و يخرجُه من دوّامة اليئسِ الّتيِ غرقَ بهاَ. أماَ هدفهُ الثاَني فيأتيِ قبل الأولِ و هوَ جعلِ هونغجونغْ ينتبِه إليّه أصلاً.
هونجونغْ الطاَّئش ذو العشرون سنةً، يعانيِ من يئسٍ جنسيٍّ و ضعفٍ في حياتهِ الاِجتماعيٍّة.. أصدقائه الوحيدينْ هم بضعُ الرجالِ الّذي يأتونَ ليلاً لِمعاشرَتهِ، فراشُه الّذي ملأَ الكثيرَ و حضرَ علىَ لياَلٍ بائسةٍ قد قضّاهاَ بطلناَ لوحدهِ.
في أكثر الأوْقاتِ تنتَهيِ لياليِه بطردِ زُوّارهِ و اِنكسافُهُ على وجههِ حاشراً إيّاه بينَ فُرُشهِ و مخدّاتهِ يبكيِ حرقةَ ما يشعرُ بهِ. فلاَ ذروةً يصلهاَ و لاَ صحّةً لأنيِنه و لا أصدقاءَ يعودُ لهم، و لا نصحَ ينفعُ..
"أسرعْ..."
مفرقًا ساقيْهِ بعبثٍ، يخرجُ صوتُهُ فيِ تقطّعٍ و قدْ تموضعَ كفّهُ علىَ ذكوريّتهِ يحَاولُ اِصطيَادَ ذروَتهِ.. لقدْ مضتْ ساعةٌ و هماَ على نفسِ الحالِ، و ماَ إنْ قذفَ زائرهُ للمرّة الثّالثةِ حتَّى توقّفتْ حركةُ يدِ ضئيلِ البنيةِ.يزفرُ بِمللِ و قدْ شعُرَ بِكرَامتِهِ تهتَزُّ للمرّة الألفِ تلك اللّيلة لوحدِهاَ، يرمقُ الفتَىَ المفتلَ و قدْ اِرتسمتْ على وجههِ نظرَةُ أسفٍ قدْ جعلتْ هونغجونغْ يشعُرُ بِألمٍ فيِ صدرهِ و حُرقةٍ فيِ عيناَهُ تنمُّ عنْ نوبَةِ بكاَءٍ لهاَ أنْ تعتريِهِ فيِ أيَّةِ لحظةٍ الآن.
"تستطيعُ المغادرَة"
يردفُ بِخُفُوت و برودٍ لِيتحرّكَ علىَ سريرهِ دون النّهوضِ منه فيغطّيّ جسمهُ بلحافٍ ماَ بينماَ عيناَهُ متعلّقتانِ برفيقِ الجِنسِ خاصّتهُ و الّذي، ما إن نطقَ هونجْ بِكلماتهِ حتَّى أخذَ يجمعُ ملابسَهُ المرميّةِ على الأرضيّةِ بعبثٍ فيضعهَا على جسدهِ بسرعةٍ و يهبُّ مهرولاً إلىَ خارجِ الغرفةِ ثمَّ خارجَ المنزلِ..
ماَ إنْ دلفَ مسامعَ فتاناَ صوتُ إغلاقِ المدخلِ حتَّى أنزلَ رأسهُ محرِّرًا دموعهُ الثقيلةِ فتنسابُ علىَ طولِ خدّهِ و تبلّلُ قماشَ لحافهِ.
يشهقُ بِخفّةٍ و قدْ تملّكتْ جسدهُ رعشةٌ خفيفةٌ، يبكيِ حظَّه السّيء وَ علّتهُ التّي أصبحتْ تمثِّلُ عقدةً فيِ حياتِهِ، يتمنَّى لو كاَنَ لهُ صديقٌ يشكُو لهُ ما يمرُّ بهِ في هذهِ اللّحظةِ..
ينزلُ دمعُه بوابلٍ من ذرَّاتِ الأملِ و محاَولاتِهِ الكثيرَة فيِ العلاجِ فلا مخدّراتُ و لاَ تطبيقَات مواعدةٍ و لاَ أطبّاء نفسٍ و لاَ قسيسٍ و لا تدخّلاتٍ طبيّةٍ عادُوا عليهِ بالنّفعِ.