أنهيت دراستي وتخرجت من الجامعة التي درست فيها ل 5 سنوات، والآن نحن في مقابلة عمل أنا وصديقتي خولة التي شاركتني الكثير في حياتي، لا أريد أن أعمل حقا أحب الراحة وحسب، لكن نحن في الجزائر العظيمة يجب أن تعمل لتصل إلى ما تريد.
علمت من أحد المصادر أن آدم الذي أحبني في يوم من الأيام قد تزوج في العام الموالي من انفصالنا، حينها أدركت أن الأيام لا تتشابه حقا، مهما كنت تعتقد أن اليوم يناظر أخاه لكنه ليس كذلك، هو دائما يرينا شيئا جديدا،
ها أنا ذا أقف بجانب صديقتي الوحيدة التي تبقت معي، تلك الفتاة التي لو كنت رجلا فعلا لتزوجتها، لأنها كانت أطيب من رأته عيناي.
_الانسة مريم تفضلي بالدخول.
نطقتها سكرتيرة الأخصائية النفسية التي جئنا لأجل العمل عنها لأقف أولا قبل صديقتي أتجهز إلى الدخول للمقابلة، أرجو أن أوفق،
تشجعي نحن في بداية الخطوة نحو النجاح، سأنظر للأمام فقط.
في هذه الحياة، عندما تتمنى الحصول على شيء تحبه ولا يعطيه الله لك، لا يعني أنا الله لا يحبك بل هو أكثر شخص يتمنى لك السعادة، لذا يذهب الأشياء التي ستؤلمك مستقبلا من جانبك ليعوضك بأحسن منها، ف ما خفي في هذه الحياة أعظم وما يعلمه الله لا تعلم أنت عنه شيئا،
وكما كان الحال لقد عوضني الله بزوج يصونني وتغلى عليه دمعتي، فإن مرضت مرض معي، وإن فرحت قد فرح أضعافي.
أنت تقرأ
عبدة العادات والتقاليد (مكتملة)
Short Storyحين تقيد من طرف العادات والتقاليد الخاصة بمدينتك، ف حبك سيقيد شئت أم أبيت