الفصل الخامس

42 3 113
                                    

بدأ القمر ينير السماء والنجوم تدعمه بلمعانها ليخففوا قليلًا من عتمةِ وظلام الليل ، وكانت ديما في ذلك الوقت في طريق عودتها إلى منزلها بعد يومٍ حافلٍ ومليء بالأحداث ، تفكر كيف ستصارح أهلها عن طبيعة عملها الغريبة الذي حصلت عليه ، وكيف ستبرر لهم عدم عملها في مجال دراستها الذي اصرت عليه وهي متيقنة ان سخريتهم لن تفارقها ، وصلت إلى المنزل وهي محتارة ولكنها قاطعها تلقيها اتصالًا من رقمٍ غريب يتصل عليها ، كانت تنوي تجاهله ولكنها قررت الرد فردت وقالت: السلام عليكم من معي؟

فرد المتصل: وعليكم السلام مرحبًا ديما انا روبرت وقد اخذت رقمكِ من السيرة الذاتية خاصتك

فأجابت هي: اوه اهلًا سيد روبرت ، ما الذي جعلك تتصل بي وأنا قد تركتك لتوي؟

فرد عليها: إني اسفٌ على ازعاجكِ ولكني طلبتكِ لأنبهكِ ألا تسألي ميلارد أبدًا او تُلمحي له عن اي شيءٍ يخص الندبة التي بوجهه

فقالت له: حسناً سأفعل ، لا تقلق لن أذكر أي شيءٍ يخص ندبته أمامه

فأجبها: إني شاكرٌ لك وأعلم أن الأمر يبدو غامضًا قليلًا ولكن ستعلمين كل شيءٍ من ميلارد نفسه إذا تحسنت علاقتكِ به

فردت هي: لا تهتم سيد روبرت فأنا فقط عليَّ ان اقوم بعملي دون أن اتدخل فيما لا يعنيني

وأنهوا المكالمة وهي أمام المنزل ولم تدخل بعد ، أخذت نفسًا عميقًا وفتحت الباب ووجدت أمها وأبيها يجلسون بصالةِ المنزل كعادتهم وكانت اختها الصغيرة رؤى تجلس معهم هذه المرة فألقت السلام وردوا عليها السلام ،

وتكلم والدها قائلًا بسخرية: أهلًا بالعالمة هل جهزتِ نفسكِ للعريس القادم أم لا؟

فردت هي: لم أفعل فقد جهزت نفسي للعمل الذي قُبلت به اليوم

نظر لها أبيها وأمها بعدم تصديق فأتبعت هي حديثها قائلة: أجل لقد وجدت عملًا اليوم في شركةٍ من أكبر الشركاتِ العالمية ولكن سيكون معه عملٌ اخر أيضًا

فردت أمها: كيف سيكون معه عملٌ اخر انا لا افهم اي شيء

بدأت ديما تحكي تفاصيل ما حدث ولكنها استثنت من كلامها صفعها لميلارد وسخريتها منه

فقال والدها: ولماذا انتِ دونًا عن الجميع التي اختاركِ لترعين أخيه المجنون ذلك؟ كما أنكِ ستصبحين جليسة مجانين الآن أيته العالمة فكيف قبلتي ذلك؟

فردت عليه: انه ليس مجنونًا انه يحتاج لمن يساعده حتى يتعافى فحسب ، كما انه لا ادري ما سبب اختياره لي انا بالذات

    صوب هاوية الهوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن