بدأ القمر ينير السماء والنجوم تدعمه بلمعانها ليخففوا قليلًا من عتمةِ وظلام الليل ، وكانت ديما في ذلك الوقت في طريق عودتها إلى منزلها بعد يومٍ حافلٍ ومليء بالأحداث ، تفكر كيف ستصارح أهلها عن طبيعة عملها الغريبة الذي حصلت عليه ، وكيف ستبرر لهم عدم عملها في مجال دراستها الذي اصرت عليه وهي متيقنة ان سخريتهم لن تفارقها ، وصلت إلى المنزل وهي محتارة ولكنها قاطعها تلقيها اتصالًا من رقمٍ غريب يتصل عليها ، كانت تنوي تجاهله ولكنها قررت الرد فردت وقالت: السلام عليكم من معي؟
فرد المتصل: وعليكم السلام مرحبًا ديما انا روبرت وقد اخذت رقمكِ من السيرة الذاتية خاصتك
فأجابت هي: اوه اهلًا سيد روبرت ، ما الذي جعلك تتصل بي وأنا قد تركتك لتوي؟
فرد عليها: إني اسفٌ على ازعاجكِ ولكني طلبتكِ لأنبهكِ ألا تسألي ميلارد أبدًا او تُلمحي له عن اي شيءٍ يخص الندبة التي بوجهه
فقالت له: حسناً سأفعل ، لا تقلق لن أذكر أي شيءٍ يخص ندبته أمامه
فأجبها: إني شاكرٌ لك وأعلم أن الأمر يبدو غامضًا قليلًا ولكن ستعلمين كل شيءٍ من ميلارد نفسه إذا تحسنت علاقتكِ به
فردت هي: لا تهتم سيد روبرت فأنا فقط عليَّ ان اقوم بعملي دون أن اتدخل فيما لا يعنيني
وأنهوا المكالمة وهي أمام المنزل ولم تدخل بعد ، أخذت نفسًا عميقًا وفتحت الباب ووجدت أمها وأبيها يجلسون بصالةِ المنزل كعادتهم وكانت اختها الصغيرة رؤى تجلس معهم هذه المرة فألقت السلام وردوا عليها السلام ،
وتكلم والدها قائلًا بسخرية: أهلًا بالعالمة هل جهزتِ نفسكِ للعريس القادم أم لا؟
فردت هي: لم أفعل فقد جهزت نفسي للعمل الذي قُبلت به اليوم
نظر لها أبيها وأمها بعدم تصديق فأتبعت هي حديثها قائلة: أجل لقد وجدت عملًا اليوم في شركةٍ من أكبر الشركاتِ العالمية ولكن سيكون معه عملٌ اخر أيضًا
فردت أمها: كيف سيكون معه عملٌ اخر انا لا افهم اي شيء
بدأت ديما تحكي تفاصيل ما حدث ولكنها استثنت من كلامها صفعها لميلارد وسخريتها منه
فقال والدها: ولماذا انتِ دونًا عن الجميع التي اختاركِ لترعين أخيه المجنون ذلك؟ كما أنكِ ستصبحين جليسة مجانين الآن أيته العالمة فكيف قبلتي ذلك؟
فردت عليه: انه ليس مجنونًا انه يحتاج لمن يساعده حتى يتعافى فحسب ، كما انه لا ادري ما سبب اختياره لي انا بالذات

أنت تقرأ
صوب هاوية الهوى
Fantasyفي عالمٍ تحكمهُ المظاهر ويتخفى بين ثناياه الحقد يترعرع الشاب الذي اعتاد على أن يكونَ نجمًا لامعًا محبوبًا يلتف حوله الجميع ، وتنمو فتاة اعتادت ان تكون مرحةً ومفعمةً بالطاقة منذ الصغر ولكن يرى من حولها أن افعالها صبيانية لا تليق بفتاة ، يعيشان بشكلٍ...