خديجة(2)

16 4 8
                                    

بعد يومين من حادثة العرسة تم صيد العرسة وزوجها واولادهم الثلاثة ونضف المكان وتم نقل الاثاث وترتيبها بقي الحجرة التي بها الباب الذي يؤدي العاطفة، أو بمعنى اخر أوضة الخياطة، كنست الحجرة ومسحتها وفتحت الباب وجلست على العتبة وهي تنتظر عودة كوتا وإبنتها أمنية من المدرسة لتنقل الدولاب الكبير الأثري الموجود في الحجرة للحائط الاخر، جالت عيناها في المكان وهي تمر بمخيلتها ايام الطفولة المراهقة والشباب.. آه ليت الشباب يعود يوما.. لا خبرة ماذا فعل بي المشيب، (مشيب ايه انا لسة شباب) قالتها مشجعة نفسها، وهي تنظر لسيدة سمراء تدخل العطفة ومعها طفلة اكبر من ابنتها بقليل،تنادي السيدة بصوت عالي جهوري:- هو اللي انا شايفاه صحيح؟ ام علي النكاشة رجعت الحارة، ده أنا قولت خلاص مش شوفها تاني الا في المناسبات.
نهضت ام علي عن العتبة، واستقبلت السيدة بسيل من القبل والاحضان وهي تقول:- حنان ياحببتشي ولا اقول ام عمر.. إزيك يا ولية؟ وازاي ابو عمر والعيال؟ ومين البت الحلوة السمرة اللي معاكي؟
ام عمر:- ياختشي احنا بخير والعيال وابوهم بخير، والحلوة دي بنتي خديجة اخر العنقود بنقولها ديجا.
ام علي :- ياولية مش كفياكي خلفة يا ولية؟ ده انتي عجزتي.
ام عمر :- بصي من بتتكلم؟! ايش حال لو ماكنتيش مخلفة بنت عمرها 10 سنوات، يعني أصغر من بنتي بسنتين.
ام علي :- اه بس انا عندي 3 بس، وانتي عندك 5 ما شاء الله،انظر حول.
ام عمروهي تضحك:- الله اكبر يا ولية.. ايه اللي جابك الحارة تاني؟
ام علي:- ابو علي جاب شغل لعلي وخده معاه، و بعد سفرهم بيومين لوري سواقه اضبش دخل في المحل اللي تحت بيتي، وخبط بعمود البيت الخرساني الأساسي ومش ممكن يتصلح، وطلع قرار الإزالة بسرعة ، وابو علي لسة مسافر ماينفعش يرجع ويشوف بيت جديد، واهو بيت العيلة موجود وكبير لحد مايجي الراجل، وقلت ارجع للحتة واشوف الوش المعفن ده(يتضاحكان الصديقتان، وهما يحضنان بعض بمحبة صادقة) والله زمان ياحنان.
وبعد شرب القهوة على العتبة وتجاذب الحديث، التفتت ام علي للباب وقالت ممازحة:- هو من امتى جرنش بقى معلم؟ وازاي يكتب تلفونه على بابي؟
ام عمر:- اه ياختشي بقى يسمي نفسه معلم بعد ما مات ابوه وبقى هو منجد الحتة، هو لو عارف انك راجعة ماكنش كتب اسمه على بابك.
ام علي وهي تضحك بصوت مرتفع:- اه اومال ياختشي هو يقدر ينسى ايام ابتدائي لما كنت اضربه كل يوم، ما يقدر يفتح بقه بكلمة
ام عمر :- اللا.. هو يقدر يفتح بقه، كان أصغر مننا بسنة، ودايما يغلس على اللي في عمره وأصغر لحد ما وقفتي في وشه وضربتيه علشان ضرب اخوكي، من يومها وانتي كاسرة عينه، وخلتيها عادة تضربيه يوم بعد يوم وما خلص منك إلا لما دخلتي اعدادي.

ضحكن على ذكرياتهم ،ثم شكت ام عمر من مشكلة ولادة ابنتها، وانها لازم تسافر بني سويف وتقعد شهر وهي محتارة تحط بنتها فين، ولا تستطيع تركها وحدها مع زوجها واخواتها الرجالة، لأنها في المدرسة ومحتاجة من يعتني بها، اقترحت ام علي ان تبقي خديجة معها ومع بنت...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ضحكن على ذكرياتهم ،ثم شكت ام عمر من مشكلة ولادة ابنتها، وانها لازم تسافر بني سويف وتقعد شهر وهي محتارة تحط بنتها فين، ولا تستطيع تركها وحدها مع زوجها واخواتها الرجالة، لأنها في المدرسة ومحتاجة من يعتني بها، اقترحت ام علي ان تبقي خديجة معها ومع بنتها امنية؛ فوافقت فورا فهو حل احسن من أخذها معها وايقافها عند الدراسة، واتفقوا ان تحضر شنطة ملابس خديجة بعد يومين وهو موعد سفرها، و افترقت الصديقتان بعد ذلك.

(مع الاعتذار للمعلم جرنش)
.... يتبع
مرحبا خديجة في مغامراتنا
user49531094

فرقع لوزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن