"لابد أنه يعرف أنني مثلي ويفعل هذا قصداً"
قال هاني وهو يجلس في منزل فاطيما"ماذا حدث؟"
قالت ليلى بعد أن دخلت من باب المنزل ووجدت الجو مملؤ بالتوتر"أعتقد أن مُدَثر يصر على جعل حياتي جحيماً"
رد هاني وأقتربت ليلى لتجلس بجواره
"ماذا فعل؟"روى هاني ما حدث وعندها قالت ليلى بإستغراب
"مُدَثر ضرب الرجل؟""ضرباً مبرحاً، ولكن ليس هذا موضوعنا"
"بل هو موضوعنا، مُدَثر لم يتشاجر مع شخص لسبب غير نفسه من قبل"
"ماذا تقصدين؟"
"أقصد أنه يضرب الأشخاص الذين يزعجونه فقط، أما إن أزعج أي أحد أصدقائه، أو أي أحد من دائرة معارفه، فهو لا يهتم"
"لا أفهم"
قال بينما تبادلت ليلى وفاطيما النظرات ثم قالت ليلى
"أعتقد أن مُدَثر مهتم بك""ماذا!"
قال بصوت مرتفع"أخبرني بالمزيد، ماذا حدث بينكما أيضاً؟"
سألت ليلى وعندها تذكر هاني عندما عانقه مُدَثر، هو لم يروي حتى لفاطيما عن الأمر"في ذاك اليوم الماطر، أخبرني أنه أضاع مفاتيحه ويريد البقاء عندي، أرتديت بنطالاً فوق بنطال بيجامتي القصير، وعندها سألني لماذا أرتدي البنطال أمامه"
تفاجأت فاطيما وأكمل هاني
"أخبرته بأنني رجل وأرتدي كالرجال وعندها عانقني حتى صباح اليوم التالي"أستقامت فاطيما واقفة
"سأذهب لركل خصيتيه"أمسك هاني بمعصمها
"كلا، يكفي شجاراً""هذا اللعين يتحرش بك مراراً وانت ستتركه يفلت هكذا؟"
كانت غاضبه"مُدَثر مهتم برجل مثلي، يالها من نكتة"
قالت ليلى وهي تريح ظهرها على الأريكة"لكنكِ أخبرتيني أنه كاره للمثليين"
قال هاني"هو كذلك، لكن ما يفعله معك له تفسير واحد فقط"
"أو ربما يريد إغتصابي فقط بما أنني لستُ رجلاً"
لم يكن هاني يصدق أن الأخر مهتم به"ليندا المسكينة التي تشعر دائماً أنها زوجة مقصرة، بينما زوجها يطارد رجلاً ويتحرش به"
قالت فاطيما"هو لا يهتم بي بالتأكيد لذا توقفوا عن قول الهراء"
أستقام هاني واقفاً"لدي فكرة لتتأكد، لكنها سيئة"
قالت ليلىعاد هاني لمنزله ثم بدل ملابسه لبيجامته، كان متوتراً وهو يفكر في تنفيذ خطة ليلى، أمسك هاتفه وأتصل بمُدَثر، بعد أن حصل على رقمه من ليندا
أنت تقرأ
خلخال في المصيدة
Romanceيُكلف الضابط مُدَثر بمراقبة مراهق لا يوجد دليل واحد عليه (تحتوي على علاقات مثلية)