البارت الثالث

3.5K 51 0
                                    

البارت الثالث
لحن على أوتار قاسية
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

كانت هايدى تتطلع له بصدمة علي تغيره المفاجئ ذلك لا تستطيع أن تتوصل إلي ما يرمى إليه سادن لتنهض هى الأخرى وتقف في مواجهته تردد بتحدى وثبات قول كده بقي إنت جايبنى هنا عشان تذلنى... لسه واجعك أوى إنى فضلت عاصم عليك.... لأ فوق يا سادن عاصم أحسن منك مليون مرة.... إنت الغل اللي ماليك من ناحيته... بكره هيقوم وهيرجع الشركة أحسن من الأول

بالرغم من إنفعالها الواضح وصوتها العالي لكن سادن يقابل ذلك الإنفعال ببرود تام ليتركها ويعاود الجلوس علي الأريكة ليتكئ عليها بأريحية يتطلع إليها بإحتقار من أعلي إلي أسفل ليردف مجيك النهارده هنا كان آخر مسكن لوجع رفضك ليا زمان... لأنك طلعتى واحدة رخيصة بتبيعى شرف جوزك عشان تنقذى شوية فلوس.... أما موضوع إن عاصم أحسن منى فعندك حق عاصم أحسن منى مليوووون مرة تعرفي في إيه... في كل حاجه مشبوه فيها... فعلا إنتوا الإتنين لايقين علي بعض
يصمت قليلا ثم يردف بإحتقار خمس دقايق ومش عاوز أشوف وشك هنا وإلا هتصل بحبيب القلب ييجى ياخدك زى ما أنتي كده ببدلة الرقص دى...حتى لايقة أوى عليكى

تفر هايدى من أمامه سريعا قبل أن ينفذ تهديده لتدلف إلي الغرفة وبداخلها حمم بركانية تريد أن تفجرها الآن ولكنها تسرع في تبديل ملابسها خشية من تنفيذ تهديده

علي لسان هايدى دخلت ألبس وأنا حاسة قد إيه أنا فعلا حقيرة إنى عملت كده... أكتر حاجة وجعتنى رفضه ليا كأنثى.... كلامه كان زى السكاكين اللي بتدبح

إنتهت هايدى من تبديل ملابسها في أقل من ثلاث ثوانى لتهم بالخروج لتجده بالخارج يبتسم بتهكم وهو يمد إليها بيده تحمل شيئا ما وهو يردد الفلاشة دى عليها حاجات هتعجبك أوى... وكده يا هايدى نبقي خالصين

ينتهى من كلماته ليقوم بفتح باب الشقة لها حتى خرجت

******************

إستسلمت للأمر الواقع وبدأت التعايش معه لتبدأ جولتها في إنتقاء فستان حتى ترتديه في عقد قرانها

تصطحب صديقتها منار وأختها فريدة معها لتدور في المحلات حتى إستطاعت أن تجد ما يليق بها ليكون فستان باللون الأحمر مغطى بطبقة من الشيفون من نفس اللون لينزل بإتساع


تتطلع لها منار تحاول أن تستنبط من رودود أفعالها سر ذلك التغير المفاجئ ما بين الرفض القاطع حتى القبول بل والسعادة المفتعلة في أفعالها وهى تنتقي تلك الأشياء الخاصة بها

بينما تشرد فريدة في أمر آخر لتقف أمام تلك الفساتين شاؤدة البال تتمنى ألا تلقي نفس مصير أختها تحلم بقصة حب عاصفة تهز كيانها وتروى ظمأ قلبها لتظهر فجأة أمامها صورة والدها الذى تقطع عليها أحلامها لتتأكد الآن أنه لا فرار من واقع مرير تعيش به لتلقي نفس المصير

لحن علي أوتار قاسية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن