نظر للسماء وهي تمطر من خلف زجاج نافذته
"لقد أتى الشتاء أخيراً"
قالت ليندا وهي تضع أمامه كوب قهوة"لا أحبه"
قال مُدَثر ثم أرتشف من الكوب"أعلم، لكن هذا الشتاء بالأخص مميز لأنه سيكون به خطبة هاني وفاطيما"
هذا بالضبط ما كان يفكر به مُدَثر منذ أن بدأ الطقس يبرد، أنه يقترب من موعد خطبة الفتى الذي ينجذب إليهياللسخرية لقد كُلفَ بمراقبة الفتى ليعلم هل هو مثلي أم لا، لكن أتضح أنه يحب النساء، والأن هو من يريده ولا يحتمل فكرة خطبته بتلك الفتاة
"لنقم بدعوتهما لعشاء رأس السنة"
أقترحت ليندا"فكرة جيدة"
رد ثم بدأ هاتفه بالرنين، كان والده الذي يتهرب منه منذ زواجهيعلم بأنه سيحادثه عن الإنجاب، ولو أخبره بأنه لا يتوافق مع ليندا فسيجعله يتزوج بأخرى
رن جرس منزله وفتحت ليندا، سمع صوت والده ولم يستوعب أنه أتى بنفسه إليه، لأن منزله بعيد عن منزل والديه، ولأن والديه يريان أن الإبن هو من يزور الوالدان ومن العار وغير الجائز حدوث العكس
صافح والده الذي كان متجهماً هو ووالدته
"لما لا تجيب على أتصالاتنا؟""لدي الكثير من العمل"
رد بأقتضاب، هذا أقصى ما يمكنه قوله فهو لا يستطيع الكذب عليهما"كان عليك ترك كل شيئ والرد علي"
قال والده وشعر مُدَثر أنه سيتعرض للإذلال أمام زوجته لذا قال
"ليندا، أتركينا لبعض الوقت""لما؟، عليها البقاء لترى كم أنك أبن جاحد، بمجرد زواجك توقفت عن محادثتنا وزيارتنا"
رفع والده صوته"أبي انا لم أعد طفلاً لتصرخ بي"
قال مُدَثر وعندها صفعه والده
"انا والدك وستظل طفلاً ما دُمتُ حياً""لما لم تنجبا حتى الأن؟"
سألت والدته لينداأرتبكت لأنها كانت متفاجئة من أسلوبهما وكررت والدته
"لما لم أرى حفيدي حتى الأن؟""لأننا لا نتوافق ولا يمكننا الإنجاب معاً"
ردت ليندا بإرتباك"إذاً لما مازلت متزوجاً بها حتى الأن؟، طلقها، لقد زوجتك اياها فقط لتنجب"
صرخت والدتهكان مُدَثر يشعر بالضغط وبأنه عاد طفلاً، لقد عاش أفضل أيامه حينما كان بعيداً عن والديه، كان على وشك الدخول في نوبة فزع
جرس الباب أفاقه من شروده، فتحت ليندا، كان هاني
"لدينا ضيوف"
قالت لهاني كي تجعله ينصرف
أنت تقرأ
خلخال في المصيدة
Romansaيُكلف الضابط مُدَثر بمراقبة مراهق لا يوجد دليل واحد عليه (تحتوي على علاقات مثلية)