مسرح جريمة

2K 90 15
                                    

أنا هويت وإنتهيت وليه بقى لوم العزول
يحب إني أقول ياريت الحب ده عني يزول

فتح عينيه وهو يسمع صوت سيد درويش، رفع رأسه وعندها شعر بثقل شديد على رأسه ثم إستفرغ، أخذ يسعل وهو يلتقط أنفاسه ثم نظر للسقف، جيد، هذا سقف غرفة نومه، هو في منزله

أخذ بعض الوقت ليستجمع قوته ثم نهض، دخل الحمام وغسل وجهه عدة مرات، إستحم وبدل ملابسة ثم أعد لنفسه كوب قهوة وجلس يستجمع ذكريات الأمس

لقد أخذ هاني لأحد أماكن الشرب، وهناك أصبح الفتى الخجول جريئاً وجعله يشرب رغماً عنه، ليست هذه المشكلة، المشكلة أنه لا يتذكر هل أخبره بشيئ عن إنجذابه إليه أم لا؟

خرج للشرفة ونظر لسكن هاني، أمازال سيتزوج فاطيما؟، أمسك هاتفه ثم فتح محادثته معه، ماذا سيخبره؟، لا تتزوجها لأنني أريدك!

طلب عاملة لتنظف المنزل لأنه لا يحب القيام بالتنظيف، صعد في سيارته وبينما يضع حزام الأمان تذكر بعض أحداث البارحة

لقد قام بتقبيل هاني، وهذه المرة بادله الأخر لأنه كان ثملاً مثله، لماذا حدث هذا وهو ثمل؟، أراد الشعور بكل شيئ، ليته كان يتحمل الكحول

مد يده ليمسك المقود وعندها تذكر الصوت الذي كانت تصدره شفتيهما عندما يتبادلان القُبلات، هل يتذكر هاني هذا هو الأخر؟

أفلت المقود وأراح ظهره على كرسي السيارة، سيسبب هذا الكثير من المتاعب، كيف سيتحدث مع الأخر الأن؟، أم أن هذه فرصته ليخبره بصراحة أنه لا يريده أن يتزوج فاطيما؟

نزل من سيارته وسار لباب هاني ثم طرقه، لم يجد رداً وعندها كرر طرقه عدة مرات حتى فتح هاني وهو يحك مؤخرة رأسه وما زال يرتدي بيجامته، كان يبدو أنه قد أستيقظ للتو

نظر مُدَثر لوشم فخذه، دائماً يجذبه، يريد لمسه، تقبيله، وترك علاماته عليه

"هل هناك مشكلة؟"
سأل هاني

"هل انت بخير؟"
سأل وهو ينظر لوجهه لأنه كان يبدو أنه يعاني من الصداع

"أجل، كل شيئ على"
توقف عن الحديث ووضع يده على فمه ثم هرول للحمام ليستفرغ

تبعه مُدَثر وأحاط بذاعه خصره ليمسك به أثناء إستفراغه كي لا يسقط وجهه في المرحاض لأنه كان هشاً جداً في عينيه

بعد أن توقف سحبه ليبعده عن المرحاض، أخذ هاني يلتقط أنفاسه ثم أستند على مُدَثر ليصل للحوض ويغسل فمه

حمله مُدَثر بعدها ليضعه على سريره وسحب الغطاء ليغطيه ثم وضع يده على جبينه ليتفقد درجة حرارته، لم تكن مرتفعة، هذه إشارة جيدة

خلخال في المصيدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن