التفاعل بفرحني كتير و بحفزني كمل كتابة 🥺
و النجمات بتساعد لتوصل الرواية لأكبر قدر من الناس
Vote+commentتقلّبت مرارا على هذا السرير الناعم ، رافضةً رفع جفوني لا أرغب بلقاء خيوط الشمس ، أشعر بدفئ شديد ، و راحة لا توصف ، صوت العصافير من كل الجهات ، و رائحة المكان ، مممم كرائحة المطر ، و كم أعشق المطر و توابعه ، أشعر بشيء صلب بجانبي ، شيء ضخم يأخذ حيزا كبيرا من الفراغ ، كما أن الحرارة تنبعث منه ، فتحت عيني بتروي ، لأنسجم مع الضوء تدريجيا ، لأجد نفسي على فراشه و بين أحضانه تماما ، لا أخفيكم في البداية قررت الهروب ، لكن شياطيني كانت أقوى مني و تركتني أتأمله ، و ماذا سيحدث إنه نائم ، تجرأت يدي على وجهه و تمايلت عليه كما تشاء ، شعره الأسود الأملس كما لو أنه بحر في منتصف الليل خالي من أي صوت أو حركة ، حاجباه الكثيفان الحادان ، إنه عاقد الحاجبين حتى في عز ابتسامته ، و لا شعوريا تسللت ابتسامة ، أحب رموشه الكثيفة ، و عيناه المكحلة ، بالإضافة إلى تجاعيد لاحظتها حديثا كلّما ضحك ، و فمه الذي يكتسب لونا داكنا ، كما لو أنه مبهرج ، اغتالتني ضحكة تلك المرة ، وضعت يدي على فمي ، و لم أكف عن تأمله ، ما هذا كما لو أنه مغناطيس ، و كما لو أنني المعدن الوحيد المنجذب إليه ، اشتهيت أن ألمس فكّه ، فاقتربت سبابتي دون تردد ، ذقنة الخفيفة الناعمة التي تمتلك سواد الليل كحال شعر رأسه ، وضعية رأسه ساعدتني لأرى تفاحة آدم ، لينزل إصبعي إليها ، و يتمايل حولها ببطء شديد ، أصدر تنهيدة بدت لي و كأنها رغبة ، شعرت بالخجل من نفسي و احمر وجهي من شدة الإحراج ، سحبت يدي بسرعة و حاولت عدم التحرك ، لكنّه نائم ، اقتربت منه مجددا و بقيت صامتة في حضرة هذه اللوحة الفنية النائمة ، من ثمّ قلت بصوت مسموع و بعد الكثير من التفكير
" أرغب بك "
ابتسمت برضى و استقمت عن السرير و أخيرا
قمت بروتيني الاعتيادي من تنظيف أسنان و حمام و تصفيف شعر ، بعد ذلك نزلت إلى المطبخ و بدأت بإعداد الفطور ، دخلت غرفة محمد و لقد كان عميق النوم ، كم يشبه تيليتابيز ، أيقظته بهدوء" محمد ...يا محمد ...بسرعة علينا أن نهرب ....محمد ...عاااااا "
فتح عينيه بفزع و هو يحرك يديه بالهواء كالأبله
" ماذا من ...ابتعد.....ابتعد ...اهربيييي "كنت أضحك عليه كيف يتكلم كالمجانين " ماذا يوجد ماما "
ناظرني باستياء ممزوج بالغضب
" لا شيء لكنك لا تستيقظ ، و الفطور جاهز "
أحيانا أستخدم تلك الطريقة في إيقاظه ، فهو من أصحاب النوم الثقيل ، تماما مثلي
كانت الساعة السابعة
صعدت إلى الغرفة لأوقظ جاد ، طرقت الباب و فتحته مباشرة لأراه مجردا من ملابسه ، ارتبكتُ و أصبحتُ تماما كالحائط ، خفضت رأسي بإحراج
أنت تقرأ
أرغب بالعيش مرَّة أُخرى
Romanceأعلم أن البكاء لا ينفع و لكنه حيلتي الوحيدة لذلك أتمسك به كثيرا خصوصا عند تواجد ذلك الوحش يزداد بكائي و تزداد شهقاتي أشعر أنه يحميني ...يالي من ضعيفة إنها قصة تلك الفتاة الضعيفة التي ستواجه الحياة وحدها تحت ظروفها الخاصة 🙂🔞 بدأ في 15/8/2022 انتهى...