في يوم ممطر، وقفت وحيدًا أمام المنظر المحبب لعيني، "البحر". أحببته لدرجة تجعلني أرغب في السقوط داخله والبقاء هناك إلى الأبد. إنه الوحيد الذي يضمني ويستقبلني بحب، ليس كهذا العالم القاسي.
من حسن حظي، سمحت السماء لدموعها بالسقوط، لذا لن يضر إن سمحت لدموعي بهذا أيضًا.
أشعر بالامتنان لكِ، يا سمائي العزيزة، لأنك بكيتي معي، وأشكرك، يا بحر، لأنك استمعت إلى حديثي.
تنهدت بخفة قبل أن أشق طريقي القصير إلى هذا المقعد أمام البحر. جلست ثم أخرجت هاتفي من جيبي، ولكن لسوء حظي، نسيت أن أحضر سماعاتي. لذا، فقط قررت أن أستمع إلى الموسيقى المفضلة لي، دون سماعات فـعلي ايً حال لا يوجد اشخاص حولي الأن فَـمْن قد يخرج في مثل هذا الوقت مع وجود تلك الأمطار الشديده.
بعد بحث قصير، وجدت موسيقى فيلم الأنيمي المشهور "Howl's Moving Castle". أستمع إليها كثيرًا هذه الأيام، الفيلم هو إحد افلامي المفضله كما أن الموسيقي تشعرني بشعور مريح حقًا احتاجه في مثل تلك الفتره من حياتي.
وسط اندماجي في الاستماع إلى هذه الموسيقى الرائعة، شعرت بـشخص ينقر على كتفي. أغلقت الموسيقى ثم نظرت خلفي لأجد فتى لطيف يبتسم ناحيتي، فأبتسمت له بدوري ولم أعرف حقًا لماذا فعلت ذلك. قطع هذا الفتى الصمت الغريب بيننا وبدأ بالتحدث، مُعرفًا عن نفسه، وحسنًا وجدته غريب الأطوار قليلاً. لماذا يُعرف عن نفسه بدون مقدمات؟ لم أهتم كثيرًا واستمعت له.
"مرحبا، أُدعى هان جيسونغ، يمكنك فقط مناداتي بـ هان."
"لماذا يجب علي أن أناديك بأي حال؟"، سألته بدهشة.
أكمل هذا الفتى المدعو بـ هان حديثه: "ربما أنت لا تعرفني ولكني أعرفك جيدًا، أنا في نفس مدرستك ونحن في نفس الصف حتى. ربما لم تلاحظني، أنا لست ذو شعبية كبيرة، فقط فتى غريب الأطوار. لا أعلم كيف يراني الآخرون لكن هذا ما قاله لي الكثيرون من قبل ، لا أملك الكثير من الأصدقاء في الواقع لأسألهم عما إن كنت غريب اطوار بالفعل ام لا.
وأوه سبب تحدثي معك الان في الحقيقه، لأني أحب تلك الموسيقى كثيرًا وأيضًا هذا الفيلم رائع، أليس كذلك؟ لقد شاهدته مرارًا وتكرارًا ولم أمل منه أبدًا، فهو الأفضل بدون منازع. أظنني تحدثت كثيرًا، أعتذر. هل يمكنني معرفة اسمك؟"، انهى حديثه بابتسامة لطيفة.أجبته بهدوء : "أُدعى لي مينهو، لكن مينهو تكفي، نادِني مينهو".
"أعلم ذلك بالفعل، لماذا سألتك عن اسمك وأنا أعرفه ، انا غبي حقًا ، لا يهم."
"أنت لست غبيًا، بل غريب اطوار فقط." فكرت في ذلك، لكنني اكتفيت بالصمت لا اريده ان يحزن او يظن انني قاسيًا لا يريد الإستماع إليه ، لذا لم أجب على ما قاله. ولكن، هان جيسونغ، اشعر انني قابلتك وتحدثت معك من قبل ، ربما أعرفك ، ربما.